سيكون المقر المركزي للإتحاد المغربي للشغل مساء اليوم الجمعة مع موعد انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث عشر للنقابة، التي تعتبر أقدم مركزية بالمغرب، تحتفي بمرور 70 سنة على إحداثها، وسط توتر علاقتها بالحكومة على خلفية تمرير قانون الإضراب المثير للجدل دون التوافق المطلوب.
ونشرت مصادر إعلامية وطنية خبرا مفاده أن الأمانة العامة للنقابة، ولأول مرة، قررت عدم توجيه الدعوة إلى رئيس الحكومة وأعضائها من أجل حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي كان يحضرها عادة ممثلون عن الحكومة كما هو الأمر في مؤتمرات الأحزاب السياسية الوطنية.
وأكدت ذات المصادر أن مخاريق لم يوجه الدعوة لا للحكومة، ولا للأمناء العامين لأحزاب الأغلبية، في إشارة واضحة على حدة التوتر الذي تعرفه العلاقات بين الطرفين.
هذا ومن المتوقع حسب المراقبين أن يجدد المؤتمرون الثقة في ميلودي مخاريق على رأس نقابة الاتحاد المغربي للشغل للمرة الرابعة على التوالي، وقد اتسمت مرحلة مخاريق بنوع من المد والجزر في علاقته بالحكومات المتعاقبة.
وسيعرف المؤتمر انتخاب الأجهزة التقريرية والتسييرية للاتحاد المغربي للشغل للولاية القادمة، ومن ضمنها اللجنة الإدارية الوطنية، المكتب الوطني والأمانة الوطنية.
وأكدت النقابة أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد حضور عدد كبير من المدعوين، يمثلون التنظيمات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني، كما تحضر فعاليات المؤتمر وفود نقابية دولية، تمثل المنظمات النقابية الصديقة والحليفة من مختلف دول العالم، ومنهم وفد هام من الاتحاد العام لعمال فلسطين يترأسه أمينه العام، والأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، والأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل وغير ذلك من التنظيمات.
