تشهد ساحة جامع الفنا بمراكش ظاهرة الإرشاد السياحي الغير قانوني، الأمر الذي يشكل نوع من الخطورة على المرشدين المعتمدين في المستقبل، حيث أنهم يواجهون منافسة غير مشروعة من طرف أشخاص متطفلبن على الميدان دون مراعاة القوانين المسموح بها.
وقد عرفت هذه الممارسات المشنة إنشار أشخاص يقدمون خدمة الإرشاد السياحي دون أي سند قانوني، والأمر الأخطر من هذا أن هناك مرشدين سياحيين من بلدان أخرى على سبيل المثال تركيا، بولندا وروسيا، حيث يرافقون المجموعات السياحية في شتى مخلف مدن المملكة دون إستعانة بمرشد سياحي مغربي معتمد. الأمر الذي يشكل خرقا مكشوفا لقوانين الشغل والإرشاد السياحي. كما أن مجموعة من المغاربة من مدن أخرى يلجأون إلى مدينة مراكش قصد ممارسة الإرشاد السياحي دون إلتزام بالقانون الذي يفرض ضرورة الإستعانة بمرشد محلي عندما يتجاوز عدد الزوار 20 زائر.
إن المرشدين السياحيين من خلال مواجهة هذه الأوضاع يطالبون من السلطات بالتدخل العاجل في حق هؤلاء المتطفلين للحفاظ على مصدر رزق المرشدين المعتمدين وتطبيق القوانين بصرامة، وتشديد العقوبات عن كل شخص يزاول المنهنة دون ترخيص معتمد، وإلزام الزوار بالإستعادة بالمرشيدين المعتمدين المحليين، بالإظافة إلى مراقبة الجمعيات التي قد تستغل العمل الجمعوي لممارسة الإرشاد السياحي بطرق غير قانونية.