في إطار المرحلة الأخيرة من مشروع دعم الإدماج الاقتصادي للشباب بجهة مراكش آسفي، الذي يُنفذ بشراكة مع البنك الدولي، ألقى السيد الوالي كلمة في لقاء حضره السيدة المديرة الجهوية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي وعدد من الشركاء، حيث أكد على أهمية هذه المبادرة في تعزيز فرص تشغيل الشباب وتحفيز ريادة الأعمال، مشددًا على ضرورة تكامل الجهود بين مختلف الفاعلين لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.

وأوضح السيد الوالي أن الأوراش المنجزة تميزت بطابعها الالتقائي، إذ تم العمل على توحيد المبادرات لضمان تأثير أوسع وأكثر فاعلية، مع التركيز على التحديات الرئيسية التي تعيق إدماج الشباب اقتصاديًا، أبرزها مواءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل، وتوفير آليات دعم وتمويل مرنة للمشاريع الشبابية الناشئة، بما يعزز فرص نجاحها واستمراريتها.

كما شدد على أهمية استمرارية الدينامية الحالية من خلال الفضاءات المخصصة لدعم الشباب، سواء القائمة أو المزمع إنشاؤها، والتي ستشكل منصات حقيقية للتكوين والتأهيل، إلى جانب دعم ريادة الأعمال عبر مرافقة المشاريع الناشئة وتبسيط الإجراءات الإدارية لتسهيل إنشاء المقاولات.
وفي ختام كلمته، أكد السيد الوالي على التزام الجهات المعنية بضمان استدامة الفضاءات المحدثة، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتشجيع الابتكار بما يستجيب لتطورات السوق. وأبرز أن هذه المقاربة المتكاملة ستشكل رافعة حقيقية للنهوض بوضعية الشباب، بما يسهم في خلق دينامية اقتصادية مستدامة على مستوى الجهة.

بهذا، يواصل المشروع فتح آفاق واعدة أمام الشباب، من خلال تفعيل آليات الدعم وتوسيع دائرة الفرص الاقتصادية، مما يعزز الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا وحيوية لشباب جهة مراكش آسفي.
إذا أحببت أي تعديل أو إضافة، فأخبرني! سأكون سعيدًا بتحسين النص حسب رؤيتك.