تمكنت الفرقة الأمنية لمكافحة العصابات (BAG)، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة حوالي الساعة الحادية عشرة، من إلقاء القبض على البارون الخطير الملقب بـ”الزائر”، الذي كان يخضع لتدابير الحراسة النظرية، وذلك بعد أيام من فراره من داخل مقر ولاية أمن مراكش، في حادثة أثارت جدلًا واسعًا حول التدابير الأمنية المعتمدة خلال احتجازه.
وكان “الزائر”، المحكوم غيابها بعشر سنوات سجن نافذة في قضية محاولة قتل باستعمال السلاح الأبيض ، بالإضافة الى تهم تتعلق بالاتجار في المخدرات القوية وحيازة أموال مشبوهة، قد تمكن السبت الماضي من الفرار من داخل مقر ولاية أمن مراكش أثناء وجوده تحت الحراسة النظرية. واستغل ثغرة أمنية نجح من خلالها في مغافلة العناصر المكلفة بحراسته، ما أدى إلى استنفار أمني كبير واستدعى فتح تحقيق فوري في ملابسات الحادث.
وجاءت عملية التوقيف بعد تحريات مكثفة باشرتها المصالح الأمنية ساعدت على تحديد مكان اختبائه، ليتم تنفيذ عملية أمنية محكمة انتهت بإلقاء القبض عليه صباح اليوم بمدينة تامنصورت.
وكانت ولاية أمن مراكش عقدت اجتماعًا طارئًا عقب فراره، برئاسة والي الأمن مشيشو، وبحضور المدير الجهوي لمراقبة التراب الوطني ومسؤولين آخرين، حيث صدرت قرارات صارمة شملت توقيف أربعة عناصر أمنية على خلفية الاشتباه في تقصيرهم خلال أداء مهامهم.
وكانت المصالح الأمنية قد ألقت القبض على “الزائر”، يوم الخميس الماضي، على مستوى طريق أوريكة، حيث ضُبط بحوزته كميات من الكوكايين، القرقوبي، والحشيش، إضافة إلى مبلغ مالي يقارب 40 مليون سنتيم ودراجة نارية كبيرة كان يستعملها في تنقلاته.
وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لتحديد جميع ملابسات القضية، خصوصًا فيما يتعلق بالظروف التي سمحت له بالهروب، مع احتمال الكشف عن متواطئين ساعدوه في التخفي والتنقل بعد فراره.