في تطور مثير لقضية فرار المطلوب الأمني المعروف بلقب “الزائر”، أفادت مصادر خاصة للجريدة، أن المعني بالأمر نُقل على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات الطبية بمستشفى محمد السادس، بعد تعرضه لإصابات بليغة وكسر في يده اليمنى أثناء عملية إعادة توقيفه صباح اليوم في ضواحي مدينة تامنصورت.
وكان “الزائر”، الذي صدرت في حقه أحكام غيابية، قد تمكن بشكل غامض من الهروب من مقر ولاية أمن مراكش، رغم خضوعه لتدابير الحراسة النظرية، ما أدى إلى حالة استنفار أمني قصوى لتعقبه وإعادة اعتقاله. وبعد ساعات من البحث والتنسيق، نجحت السلطات في رصد تحركاته، ليتم توقيفه في عملية لم تخلُ من مقاومة، أسفرت عن إصابته بجروح خطيرة.
وتم استدعاء سيارة إسعاف بشكل مستعجل لنقله من داخل ولاية الأمن إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة، حيث يخضع حاليًا للعلاج. وتبقى تفاصيل وضعه الصحي قيد المتابعة، في انتظار استقرار حالته قبل استئناف التحقيقات معه بشأن ملابسات فراره وظروف إعادة اعتقاله.
ومن المرتقب أن تفتح الجهات المختصة تحقيقًا معمقًا للكشف عن كيفية هروبه من داخل مقر الأمن، وهو ما طرح تساؤلات عديدة حول المسؤوليات الأمنية في هذه الحادثة غير المسبوقة.