رفضت المحكمة الابتدائية بمراكش، أمس الإثنين، طلب الإفراج المؤقت عن رشيد التمادلي، المعروف بلقب “الشينوي”، والذي يشغل منصب نائب رئيس مقاطعة جيليز، حيث يواجه المحاكمة وهو رهن الاعتقال في إطار قضية جنائية بارزة تعرف إعلامياً بـ”الزائر ومن معه”.
وفي تطور آخر، قررت هيئة المحكمة تأجيل جلسة النظر في القضية إلى يوم الاثنين 24 مارس، وذلك بهدف إتاحة الوقت الكافي لهيئة الدفاع لاستكمال جميع الإجراءات القانونية اللازمة.
القضية، التي تحظى باهتمام واسع، تتعلق بشخصية مثيرة للجدل تُعرف بلقب “الزائر”، والذي يواجه تهماً خطيرة تشمل الاتجار في المخدرات القوية، حيازة أقراص مهلوسة، امتلاك سلاح ناري، الاعتداء على موظفين عموميين خلال تأدية واجبهم، فضلاً عن محاولة الفرار من الاعتقال.
وكانت السلطات القضائية، ممثلة في وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، قد قررت سابقاً إيداع جميع المتهمين سجن الوداية، في انتظار محاكمتهم. وقد سبق أن تم تأجيل القضية في جلسة سابقة، ليتم تحديد موعد جديد للنظر فيها.
جدير بالذكر أن المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نجحت في تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن توقيف “الزائر” في منطقة تامنصورت. وخلال عملية الاعتقال، اضطر رجال الأمن لاستخدام المسدس الصاعق للسيطرة عليه بعد أن أبدى مقاومة عنيفة. كما تم اعتقال شخص آخر كان برفقته، وتبين أنه مبحوث عنه في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات.
ويُشار إلى أن “الزائر” ورد اسمه في عدة قضايا سابقة تتعلق بتهريب وترويج كميات كبيرة من المخدرات، بالإضافة إلى حكم غيابي 10 سنوات في قضية عنف بالسلاح الأبيض ، مما جعله هدفاً رئيسياً للجهات الأمنية.