في إطار تعزيز التنوع في العرض التعليمي وإتاحة آفاق مستقبلية جديدة لتلاميذ إقليم شيشاوة، تم اتخاذ قرار هام يهدف إلى الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتعزيز فرص تكافؤ الفرص في الحصول على تعليم جيد ومنصف لجميع الفئات. هذا القرار يندرج ضمن التزامات “خارطة الطريق 2022-2026” التي تسعى إلى بناء “مدرسة عمومية ذات جودة”، لا سيما التزامها الرابع الذي يركز على توجيه التلميذات والتلاميذ نحو مسارات دراسية تتناسب مع قدراتهم، بهدف زيادة فرص نجاحهم.
وقد تمت هذه الخطوة استنادًا إلى مقتضيات القانون الإطار 17-51 للتربية والتكوين والبحث العلمي، وبالتحديد المشروع 13 المتعلق بـ “إرساء نظام ناجح ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي”. وفي هذا السياق، ترأس السيد محسن البقالي، المدير الإقليمي للتعليم بإقليم شيشاوة، اجتماعًا يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، بحضور المدير الإقليمي المساعد، والسادة رؤساء المصالح، ورئيس مكتب الخريطة المدرسية، إضافة إلى مفتش مادة التربية الإسلامية، وأطر التوجيه التربوي.
وخلال الاجتماع، تم التداول في فتح شعبة “التعليم الأصيل” في الإقليم، التي ستكون متاحة للتلاميذ الراغبين في التوجيه إليها بعد النجاح في السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي. وقد تم النقاش بشكل معمق حول جاهزية البنية التحتية للمؤسسات التعليمية التي ستحتضن هذه الشعبة، بالإضافة إلى الموارد البشرية المتاحة من معلمين وأطر إدارية وتربوية.
وخلص الاجتماع إلى قرار فتح شعبة “التعليم الأصيل” في الموسم الدراسي 2025/2026، مع العمل على إعلام التلميذات والتلاميذ، خصوصًا في السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي، عن الفرص المتاحة لهم في هذه الشعبة، من خلال البرامج التأطيرية لأطر التوجيه التربوي وباقي الأطر التعليمية والإدارية.
تجدر الإشارة إلى أن التلاميذ الذين سيحصلون على شهادة البكالوريا في شعبة التعليم الأصيل، سواء في مسلك اللغة العربية أو مسلك العلوم الشرعية، سيكون لديهم مجموعة من الاختيارات والآفاق التعليمية والتكوينية المتنوعة بعد التخرج. وتشمل هذه الخيارات، الدراسات الجامعية والعليا، التكوينات العسكرية والشبه عسكرية والتكوين المهني.
وبهذه المبادرة، يعكس إقليم شيشاوة التزامه بتوفير تعليم ذو جودة لجميع أبنائه، وتوسيع الفرص التعليمية المستقبلية التي تفتح أمامهم العديد من المسارات المهنية والعلمية.
