استقبلت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، صباح اليوم بقصر البلدية، أعضاء المكتب المسير لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، في لحظة اعتبرها الكثيرون رمزية، خصوصاً في ظل تصدّر الفريق لترتيب القسم الوطني الاحترافي الثاني واقترابه من تحقيق حلم الصعود مجددًا إلى قسم الصفوة.
اللقاء الذي حضره رئيس النادي، إدريس حنيفة، تخللته مداخلة مفصلة حول الجهود المبذولة من طرف المكتب الحالي لإعادة هيكلة النادي على المستويين الإداري والمالي، إلى جانب تقديم رؤية مستقبلية تركز على الاستثمار في التكوين والتنشيط الرياضي، في محاولة لاستعادة النادي لأمجاده.

و استغلت المنصوري هذه المناسبة للإشادة بمكونات الفريق من لاعبين وأطر تقنية وجماهير، مؤكدة التزام الجماعة بمواصلة دعمها للكوكب المراكشي حتى يستعيد مكانته بين كبار الأندية.
غير أن هذا الظهور المفاجئ للوزيرة ورئيسة المجلس الجماعي، في توقيت حساس يسبق الاستحقاقات الانتخابية، فتح الباب أمام عدد من التساؤلات. فهل يتعلق الأمر بمحاولة لإعادة ترتيب أوراقها السياسية بعد “غياب دام أربع سنوات” كما يصفه متابعون للشأن المحلي؟ سنوات تميزت بتراجع كبير في أداء المدينة وتهميش واضح لقضاياها الحيوية.

ويذهب بعض المراقبين إلى اعتبار اللقاء بمثابة بداية لحملة انتخابية غير معلنة، تبدأ برياضة كرة القدم، مستغلة الشعبية الواسعة التي يحظى بها الكوكب المراكشي، رغم الأزمات التي يعاني منها النادي على مستوى التسيير والموارد.
وفي ظل هذه التحركات، تبقى أعين المراكشيين مفتوحة، تراقب بترقب شديد ما إذا كانت هذه الخطوات ستترجم فعلًا إلى إصلاح حقيقي، أم أنها مجرد فصل جديد من “التلميع السياسي” مع اقتراب موعد صناديق الاقتراع.