وجهت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تطالبه فيها بالتفاعل العاجل مع مخرجات محضر التسوية الموقع بين الجانبين، والذي تأخرت عملية تنزيل بنوده على أرض الواقع، حسب ما جاء في الرسالة.
وفي نص الرسالة، التي حصلت “كِشـTV” على نسخة منها، عبّر ممثلو الطلبة عن خيبة أملهم جراء غياب التجاوب العملي و”استمرار سياسة الآذان الصماء”، رغم ما وُصف بـ”نية صادقة” عبّر عنها الوزير في لقاء سابق جمعه بنظيره في التعليم العالي وباللجنة الطلابية، والتي تعهّدت خلالها الوزارة بتنزيل الإصلاحات المتفق عليها، وعلى رأسها الزيادة في التعويضات اليومية عن المهام.
وأكدت اللجنة أن مرور عدة أشهر على توقيع محضر التسوية دون أي مؤشرات جدية للوفاء بالوعود المتفق عليها، يعمق مناخ الاحتقان داخل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ويضع الوزارة أمام مسؤولية مباشرة تجاه الطلبة ومستقبل تكوينهم.
واعتبرت الرسالة أن التعويض اليومي الحالي، والمحدد في 21 درهماً، لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات الحياة الجامعية، متسائلة عن سبب التأخر في تفعيل المرسوم المتعلق بالزيادة المتفق عليها، والذي سبق للوزارة أن أكدت أنه في “طور التحيين”.
وطالبت اللجنة في ختام رسالتها بتفاعل “عاجل، فعلي ومسؤول” مع الملف، محذرة من أن الوضع لا يحتمل مزيداً من التسويف، وأن أي تأخير إضافي قد يدفع نحو تصعيد جديد داخل الكليات.
يذكر أن قطاع التكوين في الطب بالمغرب شهد في السنوات الأخيرة توتراً ملحوظاً، بلغ في بعض محطاته حد الشلل شبه الكامل للكليات، مما يستدعي، حسب مراقبين، معالجة جذرية وسريعة للملفات العالقة، ضماناً لاستقرار المنظومة الصحية وتكوين أطر المستقبل.