بدأ حلم الربط السككي بين مراكش وأكادير يخطو أولى خطواته نحو التحقق، مع إعلان عبد القادر قيوح، وزير النقل واللوجستيك، قرب انتهاء الدراسة التعريفية الخاصة بالمشروع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وجاء هذا التصريح خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس النواب، يوم أمس الإثنين 21 أبريل 2025، حيث أوضح الوزير أن الدراسة الجارية تعد مرجعا أساسيا لتحديد التكلفة النهائية للمشروع، كما ستشكل نقطة الانطلاق نحو تعبئة التمويلات الضرورية على الصعيدين الوطني والدولي.
لكن اهتمام الوزارة لا يقتصر فقط على الجوانب النظرية. فقد أكد قيوح أن العمل الميداني جارٍ أيضا، لا سيما فيما يتعلق باقتناء الأراضي اللازمة لإنجاز الخط، مشيراً إلى تأمين 8 كيلومترات من الأراضي في محيط مراكش، إضافة إلى أكثر من 60 هكتاراً عند مدخل مدينة أكادير، بالقرب من ملعب أدرار.
في السياق ذاته، تطرق الوزير إلى تقدم المشاريع السككية الأخرى، مشيراً إلى أن أشغال تحسين خط القطار الرابط بين الدار البيضاء ومراكش تمضي بخطى ثابتة، ومن المرتقب أن تكتمل بحلول عام 2029.
ورغم تركيز الجهود على هذا المشروع، فإن الخط الذي يربط مراكش بأكادير عبر الصويرة لا يغيب عن أجندة الوزارة، خاصة مع ما يحمله من آفاق مستقبلية قد تشمل إدماج القطار فائق السرعة ضمن مساراته.
ويعد هذا المشروع الطموح جزءاً من رؤية أوسع تسعى المملكة من خلالها إلى تعزيز ربط الأقاليم الجنوبية بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، في خطوة من شأنها دعم التنمية الشاملة وتقوية البنية التحتية على امتداد التراب الوطني.