رغم مرور عقود على حرب الصحراء المغربية، ما تزال أسر الشهداء تعاني في صمت، تائهة بين طيات النسيان وغياب الإنصاف. أصوات عديدة بدأت تتعالى من داخل هذه الشريحة المجتمعية، مطالبة برد الاعتبار والكرامة، لا على سبيل الامتياز، بل في سبيل الحق المشروع.
وبحسب رسالة توصلت بها کِشـTV، فإن ابن أحد شهداء حرب الصحراء، مصطفى ابن يعيش، أطلق نداء صادقا من قلب معاناة أسر الشهداء، مشددا على أن التضحيات التي قدمها اباؤهم دفاعا عن وحدة الوطن واستقراره، لا ينبغي أن تقابل بالتجاهل أو التهميش.
“لم نحظَ بحقنا في العيش الكريم”، يقول ابن يعيش، مشيرا إلى أن معظم أسر الشهداء لم تستفد من برامج السكن، ولا من فرص التشغيل، ولا من الرعاية الاجتماعية كما هو منتظر. ويؤكد: “نحن لا نطلب امتيازات، بل نطالب بتحقيق الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية والحقوقية.”
الرسالة واضحة: الإنصاف الحقيقي يبدأ بالاعتراف، ويترجم عبر سياسات شاملة تدمج أسر الشهداء في مختلف البرامج التنموية، وتمنحهم المكانة التي تليق بتاريخهم وتضحياتهم.
الوفاء لدماء الشهداء لا يكون عبر الشعارات فقط، بل من خلال التفاتة فعلية من الدولة ومؤسساتها. فهؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، يستحق ذووهم أن يعاملوا بما يليق بقيمة تلك التضحيات.
في انتظار رد رسمي وملموس، يبقى صوت أسر الشهداء أمانة في عنق الذاكرة الوطنية، وصرخة للعدالة المؤجلة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.