أطلق الفاعل الحقوقي المعروف، محمد الغلوسي، حملة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يدعو من خلالها ساكنة مدينة مراكش إلى الانخراط في مبادرة جماعية للتشجير، تهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية والارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها المدينة الحمراء.
وفي نداء مفتوح تميز بالحماس والمسؤولية المجتمعية تساءل الغلوسي: ما الذي يمنع منتخبي ومسؤولي مراكش من غرس الأشجار في شوارع وأزقة المدينة؟ أليست مراكش وساكنتها أحق برئة خضراء تلطف المناخ وتجمل الفضاءات؟
وحمل الغلوسي المسؤولية للجهات المنتخبة، حيث تساءل عن الأولويات الحقيقية لهؤلاء المسؤولين في ظل التوسع الإسمنتي العشوائي واستنزاف الفرشة المائية من طرف باللوبيات المعروفة، في وقت تعيش فيه المملكة على وقع أزمة مائية خانقة.
وأضاف في منشوره: هل كتب على المدينة أن يزاحمها الإسمنت والتعمير على حساب تاريخها وجمالها وهويتها؟
ودعا الغلوسي إلى تعميم هذه الحملة على نطاق واسع قائلا: لنحول سلوكنا المدني إلى واقع ملموس. هيا لنتقاسم، نشارك، نعبر، ولننشر النداء. سكوتنا يشجعهم ووعينا هو البداية نحو التغيير.
واختتم رسالته بدعوة مباشرة إلى كل المراكشيين: نحن قادرون على تحويل هذه الحملة إلى سلطة جماعية وقرار شعبي. كلنا معنيون، وكلنا مسؤولون. حملة التشجير ليست ترفا بل ضرورة بيئية وجمالية وحضارية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.