أثار مركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية موجة من القلق والاستنكار عقب التطورات الخطيرة في قضية وفاة الشاب المغربي ياسين الشبلي داخل مخفر الشرطة بمدينة ابن جرير، في ظروف وصفت بأنها “غامضة” وتشير إلى احتمال تعرضه للتعذيب، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو تم عرضها في المحكمة.
وفي بيان صادر عن المركز، أكد أن الأدلة المتوفرة تشير بوضوح إلى وقوع انتهاكات جسيمة. ورغم ذلك، أصدرت المحكمة أحكاما مثيرة للجدل وصفها المركز بـالجائرة وغير الشفافة، معتبرا أن ما وقع يمثل تهديدا خطيرا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
في حين، لا تزال عائلة ياسين الشبلي تطالب بالحصول على نسخ كاملة من تسجيلات الفيديو التي توثق اللحظات الأخيرة من حياة ابنها، معتبرة ذلك حقا مشروعا بموجب القوانين الدولية. كما استنكرت ما وصفته بالترهيب والتضييق الذي تتعرض له، مشيرة إلى صدور أحكام وغرامات في حق أفراد من الأسرة فقط لمطالبتهم بالحقيقة.
وفي ختام البيان، وجه مركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية جملة من المطالب العاجلة للسلطات المغربية، تتجلى في فتح تحقيق مستقل وشفاف ومحايد في ملابسات الوفاة. وضمان المحاسبة الكاملة لجميع المتورطين في أي تجاوزات، مع تمكين العائلة من الوصول إلى كافة الأدلة البصرية المرتبطة بالقضية.
كما طالب بوقف كافة أشكال التضييق على الأسرة ومناصريها من المجتمع المدني. والتعاون الكامل مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، وتقديم توضيحات واضحة في إطار الالتزامات الدولية للمغرب.
واختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن العدالة لا تكتمل بدون مساءلة حقيقية، وأن استمرار الإفلات من العقاب لن يؤدي إلا إلى تقويض الثقة في المؤسسات، وتعميق الإحساس بالظلم لدى المواطنين.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.