عقد المجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش-آسفي اجتماعا هاما يوم الجمعة 16 ماي 2025، بفندق موفنبيك بمراكش، برئاسة حميد بنطاهر، وبحضور فريد شوراق، والي الجهة، و أشرف فايدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات المهنية الفاعلة في القطاع السياحي ورؤساء المجالس الإقليمية للسياحة بكل من آسفي، شيشاوة، والقلعة السراغنة.
وتم خلال هذا الاجتماع عرض الحصيلة السياحية الإيجابية لسنة 2024 التي وصفت بسنة الأرقام القياسية، إلى جانب تقديم تحليل مفصل للنشاط السياحي خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، والتي سجلت مؤشرات نمو ملحوظة، إذ ارتفع عدد الوافدين بنسبة 6% ليبلغ أكثر من مليون سائح، فيما ارتفع عدد ليالي المبيت بنسبة 8%، متجاوزا ثلاثة ملايين و300 ألف ليلة. كما شهد مطار مراكش-المنارة ارتفاعا في حركة المسافرين بنسبة 22%، في وقت لم يسجل فيه شهر رمضان أي تأثير سلبي على النشاط السياحي، لأول مرة.
وفي كلمته خلال اللقاء، أشار رئيس المجلس الجهوي للسياحة إلى ضرورة التصدي لثلاثة تحديات رئيسية تواجه القطاع، أولها تعزيز تنافسية مدينة مراكش عبر مشاريع مهيكلة تدعم النمو وتحسن نسبة الإشغال الفندقي، وثانيها توزيع التدفقات السياحية بشكل متوازن يشمل مختلف أقاليم الجهة ويعزز الاكتشاف السياحي لمسارات جديدة، وثالثها ترسيخ مبدأ الاستدامة من خلال تدبير أفضل للموارد المائية والحفاظ على التراث اللامادي لفائدة الأجيال المقبلة.

من جانبه، أشاد والي جهة مراكش-آسفي بالنتائج المسجلة، مؤكدا أهمية المشاريع الكبرى التي يجري إنجازها، مثل توسعة المطار وبناء قصر المؤتمرات والمعارض وتحديث البنية التحتية للطرق والنقل وتأهيل المدينة العتيقة. كما أشار إلى أن الجهة تمتلك من المؤهلات ما يجعلها قادرة على مضاعفة أدائها السياحي، شريطة توحيد الجهود استعدادا للاستحقاقات الكبرى التي تنتظر المغرب، من بينها كأس إفريقيا وكأس العالم 2030.

وأكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة على التزام المكتب بمواصلة دعم الدينامية السياحية للجهة، من خلال حملات ترويجية مستهدفة، وتطوير الربط الجوي، خاصة مع الأسواق الجديدة والبعيدة، لما لذلك من أثر مباشر على تنويع العروض وتوسيع الحصص السوقية.
وقد نوه المشاركون خلال اللقاء بالجهود المبذولة من طرف المكتب الوطني للمطارات وجميع المتدخلين في مطار مراكش-المنارة، خاصة من حيث تحسين ظروف استقبال المسافرين وتسهيل حركتهم، ما انعكس إيجابا على جودة الخدمات السياحية بالجهة.
وقد اختتم الاجتماع بوضع أولويات العمل المستقبلية في أفق تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع، بما يضمن استدامة النتائج الإيجابية ويعزز مكانة مراكش-آسفي كوجهة سياحية رائدة على المستويين الوطني والدولي.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.