الوقت الذي دقت فيه جمعيات حقوقية ناقوس الخطر بسبب انتشار لحوم مجمدة ومجهولة المصدر تباع في ظروف غير صحية بمدينة مراكش، عبر عدد من سكان الأحياء الشعبية عن استحسانهم لمبادرات توفير اللحوم بأسعار منخفضة، رغم المخاوف الصحية المرتبطة بجودة هذه المنتجات وظروف تخزينها.

الموضوع أثار جدلا واسعا، بعد الكشف عن مستودع عشوائي بمنطقة أولاد بلعيد بجماعة واحة سيدي ابراهيم، يستغله أحد التجار المعروفين في عمليات ذبح سرية وتخزين كميات من اللحوم المجمدة المستوردة، دون مراعاة للقوانين المنظمة أو مراقبة المصالح البيطرية. وقد تم تداول صور وعروض البيع على فيسبوك وواتساب، بشكل علني، ما زاد من تعالي الأصوات المطالبة بتدخل السلطات.

وفي مقابل التحذيرات من مخاطر صحية محتملة، يرى بعض المواطنين أن هذه اللحوم تتيح لهم إمكانية اقتناء الكمية التي تناسب قدرتهم الشرائية، في ظل الغلاء الفاحش الذي تعرفه الأسواق. إذ يعتبرونها “فرصة لا تعوض”، في وقت يُتهم فيه “لوبي اللحوم” بالتحكم في الأسعار وإقصاء المنافسين.
ويرى متابعون أن ما يحدث قد يكون جزءا من صراع غير معلن بين لوبيات تحتكر السوق وتستفيد من ارتفاع الأسعار، وبين فاعلين جدد يحاولون كسر الاحتكار بطرق شعبية وإن كانت غير قانونية. ما يطرح السؤال: هل سنشهد حملة ممنهجة ضد من بات يعرف بـ”مول اللحم”؟
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.