الإفراج عن المعتقل السياسي فؤاد عبدالنبي بعد صدور عفو عنه

تم الإفراج عن المعتقل السياسي فؤاد عبدالنبي، الحامل للجنسية الأمريكية بعد أن صدر في حقه عفو خاص أنهى به فترة اعتقال دامت سبعة أشهر.

وكان فؤاد عبدالنبي قد أوقف بمطار المغرب وجرى تقديمه للمحاكمة على خلفية تدوينات نسبت إليه على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم نفيه التام للاتهامات المنسوبة إليه إلا أن المحكمة الابتدائية قضت بسجنه خمس سنوات نافذة وهو الحكم الذي تم تأييده لاحقا في مرحلة الاستئناف في محاكمة وصفت بالسريعة من قبل عدد من النشطاء الحقوقيين.

وقد خلف الإفراج عن عبدالنبي ردود فعل مرحبة في الأوساط الحقوقية حيث عبر الناشط الحقوقي عمر أربيب عن تهانيه للمفرج عنه قائلا:
“هنيئا لفؤاد عبدالنبي معانقته الحرية. ونطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والتعبير من معتقلي حراك الريف ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمناهضين للتطبيع ومعتقلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب ومعتقلي تنسيقية زلزال الحوز وكل من اعتقل بسبب الرأي أو الاحتجاج.”

يشار إلى أن قضية عبدالنبي أثارت انتقادات واسعة داخل وخارج المغرب خاصة من قبل منظمات حقوق الإنسان التي اعتبرت محاكمته “انتهاكا لحرية التعبير وحق الشخص في محاكمة عادلة”.

ويأتي هذا الإفراج ليعيد تسليط الضوء على ملف الاعتقال السياسي في المغرب وسط دعوات متكررة لإصلاح تشريعي يضمن حرية الرأي ويمنع متابعة النشطاء بسبب تعبيرهم السلمي.