شهد حي سيدي يوب بالمدينة العتيقة لمراكش واقعة أثارت موجة من الغضب في صفوف الساكنة المحلية بعد تدخل أمني مثير للجدل نفذه عنصران من رجال الأمن تابعان للدائرة الأمنية الثالثة، حيث قاما باقتحام محل تجاري واعتقال صاحبه بدعوى تعاطيه مادة “الكيف”، وذلك دون التوفر على إذن من النيابة العامة، حسب روايات شهود عيان.
وأكدت مصادر من عين المكان أن العنصرين الأمنيين حديثا الانتقال من الدائرة الأمنية الرابعة إلى الدائرة الثالثة، تصرفا بشكل يتنافى مع الضوابط القانونية، معتبرين أن التدخل تم خارج الإطار القانوني ودون احترام للمساطر المعمول بها.
وقد وصف عدد من المواطنين والفاعلين الجمعويين هذا السلوك بالمنزلق الخطير والمسيء لصورة المؤسسة الأمنية، مطالبين في الآن ذاته والي أمن مراكش، محمد مشيشو، بضرورة فتح تحقيق عاجل في الحادث، بهدف تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية إن اقتضى الحال.
في المقابل، عبرت فعاليات من المجتمع المدني بالمنطقة عن دعمها لما وصفته بالعمل الجاد والمنضبط الذي يميز أداء باقي عناصر الدائرة الأمنية الثالثة، وعلى رأسهم العميد ونائبه، مشيدين بحرصهما المستمر على خدمة المواطنين والتفاعل الإيجابي مع قضاياهم.
وأكدت ذات المصادر أن ما حدث في سيدي أيوب يبقى تصرفا فرديا معزولا لا يعبر عن التوجه العام ولا المهنية التي تطبع عمل رجال الأمن بمراكش، داعين إلى عدم تعميم الحادث على باقي عناصر الأمن، مع التأكيد على ضرورة معالجة مثل هذه التجاوزات بالطرق المؤسساتية والقانونية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.