يشهد شارع عرصة المعاش بمراكش قرب محطة الطاكسيات وضعا مثيرا للجدل يتعلق بما يعتقد أنه الحارس الوحيد المرخص له باستغلال الرصيف بالمدينة. حيث يعمد حارس الدراجات النارية إلى احتلال الملك العام من خلال ركن الدراجات على طول الرصيف المخصص أصلا للراجلين، متسببا في عرقلة السير وإجبار المارة على السير وسط الطريق، ما يعرضهم لخطر حوادث السير.
وبحسب ما كشفت عنه جريدة كِشـTV، فإن الحارس يفرض تسعيرة 5 دراهم لكل دراجة في تجاوز صريح للتسعيرة القانونية المحددة من طرف مجلس جماعة مراكش والتي لا تتجاوز 2 دراهم نهارا و 3 دراهم ليلا.
أما المثير في الأمر أن المساحة التي يستغلها الحارس تتاخم حائط ثكنة عسكرية كانت سابقا مؤسسة تعليمية ابتدائية، كما أنه يحتل جزءا من أرضية باب الثكنة في مشهد يثير التساؤلات عن دور السلطات المحلية خاصة في ظل صمت الجهات المعنية إزاء هذا الخرق.
وجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولات مقاطع فيديو توثق زيارة باشا المنطقة للحارس المعني، حيث تم تنبيهه إلى ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة لحراسة الدراجات وتسعيرتها الرسمية، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، مما يطرح علامات استفهام حول الجهة التي رخصت له باستغلال الرصيف بشكل دائم.
وفي ظل غياب تدخل صارم من الجهات المختصة، يبقى المواطن المراكشي، خصوصاً من يسير على قدميه، الضحية الأولى لهذا التجاوز الذي يمس الحق في استعمال الفضاء العام بشكل آمن.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.