شهدت جماعة ماغوسة، التابعة لإقليم شيشاوة، حادثا مؤلما بعدما تعرضت طفلة صغيرة للدغة أفعى سامة، لتبدأ رحلة شاقة في البحث عن مصل مضاد للسم عبر مراكز صحية ومستشفيات الإقليم دون جدوى.
وفور وقوع الحادث، تم نقل الضحية من ماغوسة إلى المركز الصحي بمجاط، الذي لم يكن يتوفر على المصل المضاد. بعدها، تم توجيهها إلى المستشفى الإقليمي بشيشاوة، لكن النتيجة كانت نفسها: لا مصل ولا تدخل فعال. ومع تدهور حالتها تم إحالتها مجددا نحو مستشفى محمد السادس بمراكش على أمل إنقاذ حياتها.

وبحسب المعلومات المتوفرة فالمسافة الطويلة التي قطعتها الطفلة وذووها من ماغوسة إلى مجاط، ثم إلى شيشاوة، وأخيرا إلى مراكش، هددت فيه حياة الطفلة بسبب انتشار السم في جسدها، دون أن تجد رعاية عاجلة أو تدخلا طبيا ناجعا في مراحلها الأولى.

ويسلط هذا الحادث الضوء على هشاشة المنظومة الصحية في جهة مراكش آسفي، وعلى غياب تجهيزات ضرورية، خصوصا في المناطق القروية، للتعامل مع حالات التسمم بلدغات الأفاعي التي تسجل بشكل متكرر في المناطق الجبلية والحارة خلال فصل الصيف.
وتساءل عدد من السكان: لماذا لا يتم تزويد المراكز الصحية القروية، مثل مركز ماغوسة، بالمصل المضاد للسم، ولماذا تظل حياة المواطنين مرهونة بعامل الوقت والمسافة، في ظل غياب تجهيزات أساسية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.