بأمر من عامل إقليم الحوز، رشيد بنشيخي، ووالي جهة مراكش آسفي بالنيابة، حلت صباح يوم الثلاثاء 9 يوليوز لجنة مختلطة مكلفة بمراقبة البناء والتعمير بجماعة أغمات، ضواحي مراكش، وذلك في إطار تنفيذ قرارات الهدم الصادرة في حق عدد من البنايات المشيدة بشكل غير قانوني.
اللجنة، التي ترأسها قائد الجماعة بحضور ممثلين عن قسم التعمير بالعمالة، باشرت جولة ميدانية للوقوف على مظاهر تنامي البناء العشوائي، الذي استفحل في الآونة الأخيرة بعدد من دواوير الجماعة، من بينها دواوير الشعبة، سكوم، ذراع آيت قدور، تيفراتين والبريزة.

وتأتي هذه التحركات بعد توصل السلطات بعدة شكايات موثقة بالصور والفيديوهات من فعاليات جمعوية وحقوقية محلية، نددت بما وصفته بتغاضي الجهات المسؤولة عن خروقات صارخة في مجال التعمير، خاصة بعد تسجيل حالات تزويد بنايات فاخرة وفيلات بالكهرباء رغم عدم توفرها على التراخيص اللازمة، وهو ما يهدد النسيج العمراني ويعيد إحياء ظاهرة دور الصفيح.

وفي تصريح لأحد الفاعلين الحقوقيين، عبر عن قلقه من الانتقائية في تنفيذ عمليات الهدم والمراقبة، مشيرا إلى أن بعض الإقامات الفاخرة والضيعات تستثنى من التفتيش، بفعل تدخل أعوان سلطة نافذين يوجهون اللجنة حسب مصالحهم الخاصة. كما أشار إلى ما وصفه بالتسهيلات المشبوهة التي يحظى بها بعض الميسورين لامتلاك عقارات وربطها بالماء والكهرباء في ظل غياب المراقبة الصارمة.
واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن العقار في جماعة أغمات بات “الدجاجة التي تبيض ذهباً” لفئات محظوظة، مستغلا ضعف الرقابة وتقاعس الجهات المكلفة عن أداء دورها.
وتعلق فعاليات المجتمع المدني بالحوز آمالا كبيرة على العامل رشيد بنشيخي، المعروف بحزمه، لوضع حد لهذه التجاوزات وإعادة الاعتبار لسيادة القانون ومبادئ العدالة المجالية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.