المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. مشروع ملكي يعزز الدعم المدرسي بمراكش

في انسجام مع التوجهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش الاخير والتي دعت الى توحيد الرؤية وتسريع وتيرة تنزيل النموذج التنموي وخارطة الطريق المرتبطة ببرامج التعليم والصحة والشغل والاستثمار في الرأسمال البشري، أشادت فعاليات جمعوية منضوية ضمن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالوسط القروي بإقليم مراكش بالنتائج الايجابية التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأكدت هذه الفعاليات ان المشروع الملكي الطموح ساهم بشكل ملموس في تأهيل الرأسمال البشري لاسيما في العالم القروي، من خلال إطلاق برامج نوعية في مجال الدعم المدرسي لفائدة التلاميذ المتعثرين دراسيا، وهو ما انعكس بشكل ايجابي على تحصيلهم ومستواهم التعليمي طيلة المواسم الدراسية الاربع الماضية.

وقد تمكن مشروع الدعم التربوي، الذي تشرف عليه ولاية جهة مراكش آسفي بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، من تقديم حصص دعم منتظمة في مادتي الرياضيات والفرنسية لفائدة ازيد من 8000 تلميذ وتلميذة موزعين على 40 مؤسسة تعليمية ابتدائية بالوسط القروي منذ انطلاقته الرسمية في 16 يناير 2022، بمعدل ساعتين اسبوعيا لكل مادة.

ويأتي هذا البرنامج في إطار مشروع الدفع بالرأسمال البشري للاجيال الصاعدة، الهادف الى تنمية القدرات المعرفية للتلاميذ من المستوى الثالث الى السادس ابتدائي، وتزويدهم بالكفايات الاساسية التي تساعدهم على الاستمرار في مسارهم الدراسي والحد من الهدر المدرسي، خصوصا في صفوف الفتيات القرويات

وطالبت فعاليات جمعوية وحقوقية والي جهة مراكش اسفي، السيد رشيد بنشيخي، بضرورة توسيع دائرة الاستفادة من هذا البرنامج لتشمل جماعات قروية أخرى تعاني خصاصا كبيرا في مثل هذه المبادرات، معتبرة ان النتائج المحققة لحد الان تؤكد نجاعة التجربة وأثرها الايجابي على التلاميذ.

يشار إلى ان اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية سبق ان تعاقدت مع جمعيات متخصصة ذات خبرة في مجال الدعم التربوي، وهو ما مكن من تحقيق نتائج باهرة على مستوى التحصيل الدراسي، وتعويض جزء من الزمن المدرسي الضائع بفعل ظروف اجتماعية أو اضرابات متفرقة عرفها القطاع التعليمي.