تشهد الأوساط النقابية بمدينة مراكش تفاعلا واسعا مع حملة تضامن أطلقها مناضلون ومناضلات في صفوف الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، دعما للكاتبة الإقليمية فاطمة الزهراء مجيك، في مواجهة ما وصف بـ”الاستهداف والتضييق الممنهج” المرتبط بمهامها النقابية.
وعبّر عدد من النقابيين، من داخل الجامعة الوطنية للتعليم ومن هيئات نقابية أخرى، عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع المسؤولة النقابية، مستنكرين ما اعتبروه “مسّاً بحرية العمل النقابي وحقوق الشغيلة التعليمية”. وأكدوا في بيان مشترك رفضهم القاطع لكل أشكال الترهيب أو التضييق على حرية التعبير والعمل النقابي، معلنين استعدادهم لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن كرامة مناضلات ومناضلي النقابة.
وفي تصريح خصت به الجريدة، أعربت فاطمة الزهراء مجيك عن شكرها العميق لكل من ساندها في هذه “القضية العادلة”، موجهة التحية لمناضلي ومناضلات الجامعة الوطنية للتعليم، وكذا كافة الإطارات النقابية الداعمة. واعتبرت أن التضامن الذي حظيت به، سواء عبر الاتصالات المباشرة أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو استمارة التضامن المنشورة على صفحتها الرسمية، يمثل “محطة نضالية تؤكد أن الكرامة النقابية خط أحمر، وأن الدفاع عن حرية العمل النقابي هو دفاع عن شرفاء هذا الوطن”.
وأضافت مجيك أن هذه الهبّة التضامنية “تجسد أن القضايا العادلة لا تموت ما دامت تستند إلى مناضلين أصحاب مبادئ وضمائر حية، من خدام المدرسة العمومية”.
ويُذكر أن فاطمة الزهراء مجيك تُعد أول امرأة يتم انتخابها على رأس المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمراكش، في سابقة بتاريخ العمل النقابي التعليمي بالمدينة. وقد جاء انتخابها خلال المؤتمر الإقليمي للجامعة، المنعقد يوم الأحد 26 ماي الماضي، بمشاركة أكثر من 500 مؤتمر ومؤتمِرة من مختلف مناطق عمالة مراكش، تحت إشراف الكاتب الوطني للجامعة، الأستاذ ميلود معصيد، وبشعار “تنظيم نقابي قوي للدفاع عن الحقوق وصون المكتسبات”.
وتشغل مجيك، وهي أم لطفل، منصب متصرفة تربوية بثانوية “الكتبية” التأهيلية، وتُعد من خريجي مسلك الإدارة بمركز مهن التربية والتكوين بمراكش.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.