رغم مرور أكثر من عام على انطلاق أشغال إعادة تأهيل طريق حيوية تربط بين أيت أورير والشويطر في اتجاه مراكش، لا تزال الأشغال تسير بوتيرة بطيئة تثير الكثير من الاستياء في صفوف مستعملي الطريق وسكان المناطق المجاورة.
وحسب معاينات ميدانية وتصريحات متطابقة من مواطنين لجريدة كِشـTV، فإن وتيرة الأشغال ظلت تراوح مكانها منذ عدة شهور، حيث لا تلوح في الأفق مؤشرات واضحة على قرب انتهاء المشروع أو تحسين شروط المرور عبر هذا المحور الطرقي الهام، الذي يعد من الطرق الحيوية المؤدية إلى الجنوب الشرقي عبر الأطلس الكبير.
وأعرب مستعملو الطريق عن قلقهم الكبير بسبب افتقار مقاطع واسعة من هذا الورش إلى أدنى شروط السلامة، سواء من حيث التشوير أو الحواجز الوقائية أو تهيئة جوانب الطريق، وهو ما يعرض حياة السائقين وركابهم للخطر، خاصة في الليل أو أثناء سوء الأحوال الجوية. وقد سجلت عدة حوادث اصطدام وانزلاقات خلال الأشهر الماضية بسبب ضيق الممرات والأتربة المتراكمة، إضافة إلى غياب الإنارة والتوجيهات.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب العديد من الفاعلين المدنيين وزارة التجهيز والنقل والمصالح الجهوية المعنية بالتدخل العاجل لتسريع وتيرة الأشغال وضمان احترام معايير السلامة والجودة. كما يطالب بفتح تحقيق في التأخر غير المبرر الذي يطبع الورش، خصوصا أن الأشغال تركت في بعض المقاطع دون تقدم يذكر منذ شهور.
ويؤكد المتضررون أن البنية التحتية الطرقية ليست ترفا، بل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن أي تأخير أو إهمال في هذا المجال ينعكس سلبا على حياة المواطنين وحقوقهم الأساسية في التنقل الآمن واللائق.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.