ليلة استثنائية عاشها سكان حي المحاميد القديم بمراكش مساء الأحد، بعدما تحولت زقاق هادئ إلى مسرح للفوضى والذعر، بسبب شاب دخل في حالة هستيرية وبدأ في تكسير زجاج السيارات الواحدة تلو الأخرى، وسط ذهول الجيران وقلق العائلات التي خرجت على وقع الضجيج.
الشاب الذي تقول الساكنة إنه معروف بتعاطيه المستمر للمخدرات لم يكن في وعيه لحظة ارتكابه هذا الفعل. فقد حمل حجارة وأدوات حادة، وبدأ ينهال بها على خمس سيارات متوقفة بجانب الطريق، مخلفًا خسائر مادية جسيمة، قبل أن يفرّ هاربًا تاركًا خلفه استياءً وغضبًا كبيرًا.

أحد السكان قال في تصريح لجريدة كِشـTV: “لم نعد ننام مرتاحين. هؤلاء الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات في وضح النهار باتوا يشكلون خطرا حقيقيا علينا وعلى أبنائنا. اليوم كانت السيارات، وغدا لا نعلم ما الذي سيقع.”
الحادث، الذي يعكس تفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات ببعض أحياء المدينة، أعاد إلى الواجهة مطالب الساكنة بتكثيف الحضور الأمني، وتوفير حلول وقائية حقيقية تدمج الشباب وتُبعدهم عن هذه الممارسات التي تهدد السلم العام.
مصادر محلية أفادت بأن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الواقعة، وشرعت في تحديد هوية المعتدي لتوقيفه في أقرب وقت، مع تعزيز الدوريات بالحي في انتظار تطمين السكان وإعادة الطمأنينة إلى نفوسهم.