فاس تحت الصدمة.. تطورات صادمة في قضية الطبيب النفسي المتهم باغتصاب مريضاته

لا تزال مدينة فاس تعيش على وقع صدمة كبيرة بعد تطورات جديدة في القضية التي هزت الرأي العام والتي يتابع فيها طبيب نفسي يشتبه في استغلاله لعيادته ومنزله لارتكاب انتهاكات خطيرة في حق مريضات يبحثن عن العلاج والدعم النفسي.

وتشير آخر المستجدات بحسب مصادر قضائية، إلى إصدار قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بمحكمة الاستئناف قرارا بإيداع ممرض رئيسي ومصور فوتوغرافي سجن بوركايز بعد الاشتباه في تورطهما ضمن شبكة معقدة تواجه تهما ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والإجهاض.

ولم تتوقف القضية عند الطبيب وحده، فقد تم الاستماع إلى عدة أطراف وتمت متابعة المصور والممرض بجناية المشاركة في الاتجار بالبشر، فيما وجهت للممرض أيضا تهمة المشاركة في الإجهاض. وفي المقابل، تم الإفراج المؤقت عن أستاذ جامعي ومسير أجنبي لمؤسسة سياحية ومستخدمة، بكفالات مالية تراوحت بين 5 آلاف و20 ألف درهم، بعد متابعتهم بتهم تتعلق بالتغاضي عن ممارسة الدعارة داخل مؤسسات تحت إشرافهم.

وتعود شرارة هذه القضية إلى شكاية صادمة تقدمت بها زوجة الطبيب نفسه، كشفت من خلالها عن استغلال زوجها لسلطته المهنية ومكانته الاجتماعية للإيقاع بنساء وفتيات، أغلبهن من أوضاع اجتماعية هشة. واحدة من الضحايا والتي تم الاستماع إليها رسميا، روت تفاصيل مزعجة عن تعرضها لتحرشات متكررة داخل العيادة وتلقيها رسائل ذات إيحاءات جنسية، بعدما تم استدراجها بدعوى العمل وتعلم الموسيقى.

في انتظار جلسة التحقيق المقبلة في 3 شتنبر، يترقب الجميع بشغف وقلق ما ستفضي إليه التحقيقات، وما إذا كانت ستسقط رؤوسا جديدة داخل هذه الشبكة التي تمزج بين النفوذ والمال واستغلال الضعف البشري، في واحدة من أكثر القضايا المأساوية التي عرفها الوسط الطبي والقضائي في المغرب.