تشهد عدة أزقة بمدينة مراكش اختلالات مرورية خطيرة ناتجة عن استغلال عشوائي وغير قانوني للفضاء العمومي من طرف حراس السيارات والدراجات وسط مؤشرات تواطؤ مع أصحاب الدبناج في ظل غياب أي تدخل صارم من مصالح شرطة السير والجولان للمنطقة الأمنية الخامسة.
ومن أبرز النقاط السوداء التي ترصدها بشكل يومي أعين السكان والمرتادين، زنقة الشرف (فريميجة) بحي سيدي ميمون التي يعمد فيها أحد الحراس ركن السيارات بطريقة عرضية تخالف القرار الولائي الذي يمنع هذا الشكل من التوقف، لما يسببه من عرقلة لحركة المرور والتعدي على أرصفة الراجلين.
أما زنقة فاطمة الزهراء بحي الرميلة، يقوم المستغل بركن السيارات على جانبي الطريق وعلى الأرصفة بشكل متعمد مما يضيق الطريق بشكل خطير ويعيق حركة المرور.
وفي زنقة ابن رشد (عرصة المعاش)، تتفاقم مظاهر الفوضى باستغلال الرصيف بشكل صارخ لركن الدراجات النارية أمام ثكنة عسكرية للقوات المساعدة وعلى طول جدارها، ويعتبر الوحيد المستغل للرصيف بمدينة مراكش في انتهاك صارخ للقانون دون أن تحرك شرطة المرور ساكنا، ما يثير الشكوك حول انتقائية تطبيق القانون.
وأكدت مصادر محلية متطابقة أن عددا من أصحاب الدبناج باتوا يتعاملون بشكل مريب مع بعض الحراس المستغلين وذلك بدفع مبالغ مالية مقابل ضمان المرور دون مساءلة أو اعتراض مما يسهم في تكريس حالة من الفوضى والخرق الواضح لضوابط السير والسلامة العمومية.
ويضع هذا الوضع غير المقبول شرطة المرور أمام مسؤوليتها المباشرة في استعادة هيبة القانون وتحرير الفضاء العمومي من الاستغلال العشوائي للحفاظ على سلامة المواطنين وضمان انسيابية المرور داخل المدينة الحمراء التي باتت تعاني من اختناق مروري دائم لا سيما في أحيائها العتيقة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.