كشفت ورقة حديثة نشرتها شبكة “أفروبارومتر” المتخصصة في استطلاعات الرأي في إفريقيا، الإثنين، تحت عنوان “الاستفادة من التجارب: هل الحكومات الإفريقية مستعدة لوباء آخر؟”، أن 48 في المائة من المواطنين المغاربة يؤيدون الاستثمار في تعزيز المنظومة الصحية الوطنية، من أجل مواجهات الأزمات الصحية، على غرار جائحة كورونا، فيما رفض 42 في المائة منهم ذلك.
على صعيد آخر كشفت “أفروبارومتر” أن 84 في المائة من المغاربة أكدوا تلقيهم اللقاحات المقاومة لفيروس كوفيد 19 إبان تفشي الأخير في المملكة، لتحتل بذلك مراتب متقدمة ضمن قائمة الدول الإفريقية الـ39 التي شملها الاستطلاع، وتلقى مواطنوها هذه اللقاحات، في وقت لم يتجاوز المعدل المتوسط للتلقيح على المستوى الإفريقي 58 في المائة.
من جهة أخرى، بينت المعطيات الواردة في الورقة ذاتها أن 57 في المائة من المغاربة أكدوا أنهم “يثقون كثيرا أو يثقون إلى حد ما” في اللقاحات التي توفرها الحكومة، إذ يعتبر استخدامها من طرف المواطنين آمنا، فيما قال 16 في المائة إنهم “لا يثقون مطلقا” في هذه اللقاحات.
وفي سياق مماثل أوردت المؤسسة ذاتها أن 61 في المائة من المواطنين المغاربة المستطلعة آراؤهم في هذا الصدد يؤكدون أن سلطات بلادهم “مستعدة جدا أو مستعدة إلى حد ما” للتعامل مع أي جائحة صحية مشابهة لجائحة كورونا.
وأشارت الشبكة المتخصصة في استطلاعات الرأي إلى أن “جائحة كوفيد-19 كانت لها عواقب صحية واقتصادية كبيرة على العديد من الأفارقة، وغالبا ما ضاعفت من حدة التحديات المطروحة أمام حكوماتهم”، مسجلة أنه “رغم أن حياة الناس اليومية عادت إلى طبيعتها إلا أنه من المهم تحليل أداء الحكومات خلال هذا الوقت الصعب لاستخلاص الدروس، ومن ثم الاستفادة منها في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية”.
وتابعت الهيئة ذاتها بأن “الاختلافات في قدرة البلدان على تقليل الاضطرابات في النظم الصحية والتعليمية من المحتمل أن تتفاقم بمرور الوقت”، مشددة على أن “طرح لقاحات آمنة بالنسبة للمواطنين لا يتطلب فقط القدرات التقنية، ولكن أيضا ثقة الجمهور في الحكومة، إذ كشفت بيانات هذا المسح أن هذا لم يتحقق في كثير من الأحيان”.