يعيش مركز التكوين الخاص بنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم على وقع مجموعة كبيرة من المشاكل و التخبطات اللتي تنخر جسمه منذ عدة سنوات. و رغم تعاقب رؤساء كثر على الفريق، إلا ان حال المركز إن صحت التسمية لازال كما كان عليه يطاله الاهمال الشديد.
فالى جانب أرضية الملاعب اللتي تصلح لكل شيء باستثناء كرة القدم نجد قلة الادوات التدريبية من أقمصة و كرات و أجهزة التداريب وكل ما يخص طرق التدريب العادية و ليس الحديثة، و كأننا بمركز فريق إحدى المداشر أو الأرياف، بل حتى هذه الأخيرة اصبحت تتوفر على امكانيات أكبر بكثير من فريق عريق اسمه الكوكب المراكشي. وهو ما يجعل العمل داخل المركز بمثابة جحيم لا يطاق سواء بالنسبة للأطر التدريبية او للأطفال و الشباب انفسهم.
و قد عاينت جريدة KechTV الوضعية الكارثية اللتي يوجد عليها المركز منذ عدة شهور لكن لا جديد يذكر.
فمع بداية الموسم المنتهي استبشر الجميع خيرا بتعيين المدرب الكفئ مصطفى قندار مديرا تقنيا للمركز حيث حرص على احداث ثورة نوعية داخله باحداث برنامج على المدى القريب و المتوسط يهدف الى الرقي به و تسهيل عمل الأطر و المرافقين و اللاعبين، حيث ما فتئ يطالب الإدارة و يحرص على أن توفر لهم كل سبل النجاح رغم قلة المواد حسب ما يقول المكتب المسير.
لكن للأسف الشديد مقامه كان قصيرا بعدما تلقى عرضا من الرشاد البرنوصي اجبره على مغادرة المنصب تاركا المركز يتهاوى ببطء.
لكن العجيب هو أن جميع الفئات السنية للكوكب حققت نتائج ممتازة للغاية لا تعكس معاناتهم طوال السنة من تجاهل مقصود لهم من طرف المكتب المسير.
الأطر التي تشتغل داخل مركز التكوين هم لاعبون سابقون للفريق و ابناؤه لذلك تنتابهم حرقة كبيرة على حال فريقهم و حالهم كونهم ينتظرون منذ مدة طويلة توصلهم براتب اربعة أشهر سابقة و هم المعيلين الوحيدين لاسرهم و بأجرة شهرية لا تشرف سجلهم الكروي حيث كانوا و لا زالو يضحون بالغالي و النفيس في سبيل الفريق الأم.
فقط خروف العيد الذي تم تسليمه لهم بالمناسبة الدينية و( تصويرهم) و أركز على هذه الكلمة، هو الحسنة الوحيدة لمكتب حنيفة من اجل ذر الرماد بالعيون، مع انه يعرف حق المعرفة ان الشمس لا يمكن تغطيتها بالغربال، فالاطر تنتظر صرف مستحقاتها على أحر من الجمر و المكتب المسير لايعيرها اي اهتمام بل انه يدعي بأن الله غالب، في حين ان النقود تحضر اذا كان هناك نزاع مع لاعب او مدرب من الفريق الأول.
ان سياسة الكيل بمكيالين المتبعة من طرف السيد الرئيس و حاشيته لا تمت للأخلاق و لا للأعراف بشيء وإنما تضرب في الصميم مؤسسة كروية عريقة اسمها الكوكب.
ولغاية كتابة هذه السطور فاللأطر التقنية لا زالت تبتلع لسانها لانها لا تريد تلطيخ سمعة الكوكب امام الجميع، و تنتظر الفرج الذي قد يأتي أو قد لا يأتي طالما ان المفتاح في يد أ.أ قول كلمة (نتا ولد الفرقة تعاون معانا) وهي كلمة ظاهرها جميل و باطنها قاتم.
ولنا عودة الموضوع…