أفاد بيان للجنة الوطنية لطلبة الطب و طب الأسنان و الصيدلة أن الاشكال النضالية لازالت مستمرة ودائمة، تحت لواء اللجنة الوطنية منذ أزيد من سنتين و التي يخوض غمارها طلبة الطب. حيث تميزت هذه المعركة النضالية بطبيعتها السلمية والاحترام التام لكل القوانين المنظمة للإضراب والاحتجاج ولمقتضيات القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي، وذلك بتأكيدهم الفعلي، في كل مرحلة منها على خوضهم لنضال ذي طابع أكاديمي حضاري ومستقل عن أي توجه سياسي، مستحضرين بصفة أسمى مصلحة الوطن عامة، وقطاع التكوين الطبي والصيدلي خاصة.
و تابع البلاغ معتبرا المقاطعة المفتوحة الممتدة منذ دجنبر الماضي لم تكن وليدة اللحظة، وإنما نتاج تراكمات وتجاوزات بعيدة كل البعد عن الإصلاح الفعلي، واستمرارها لا يعني قبول الطلبة بالسنة البيضاء، لكن إيمانا منهم بحتمية نصرهم ومشروعية مطالبهم.
لذلك، فإن التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم والتي فاقت 200 يوم ليضع موضع تساؤل إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف؛ فهل المبتغى هو تلويح علم السنة البيضاء؟ كما أن الحقيقة التي يجب أن يعيها الرأي العام هي أن الجهات المسؤولة لا ترغب في إيجاد مخرج لهذه الأزمة بل وتجعل منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل مطالب طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية. فسيدون التاريخ أن ملفا أكاديميا مشروعا قد قوبل بتدبير مجحف يدمر كل عزيمة و كل أمل لدى أطباء و صيادلة الغد في قطاع صحة زاهر لبلادنا.
أما استمرار مظاهر التضييق المتعددة والتي سطرناها بشكل دقيق في البيانات السابقة من توقيفات تتراوح بين سنتين إلى الإقصاء النهائي من الجامعة وحل للهيئات التمثيلية الطلابية، فإنه يدل على توجه الوزارة نحو المواجهة والاصطدام مع الطلبة بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واعي يحمل على عاتقه هم إصلاح منظومة التكوين الطبي والصيدلي؛ فما المقصود بالبث فيها بعد اجتياز الامتحانات؟ في حين وجب الغاؤها قبل أي حوار وقبل أي امتحان.
فقد عبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، في أزيد من مناسبة عن رغبتها الصادقة في الوصول إلى حلول عاجلة وملموسة تنهي الأزمة وتيسر إنقاذ السنة الجامعية وتضمن مكانة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب وجودة شواهده بين مصاف الدول، وأمام كل ماسبق ذكره من تعنت وزاري لامسؤول تعلن مايلي:
تشبثنها بهيئاتها التمثيلية وبحقها في المطالبة بإصلاح أفضل لمنظومتها عبر مسلسل نضالي حضاري وسلمي، تعبيرا منها عن عدم الرضا بالواقع المرير الذي تعيشه الكليات العمومية منذ قرابة السبعة أشهر.
تجديد النداء لكافة المسؤولين إلى تحضير العقل والحكمة في التعامل مع الملف المطلبي الذي لايحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد.
نجاح حملة المواطنة الإيجابية وتبني الجمعية لشعار مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية كموقف، وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار.
اعتبار أي تهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مجرد شعلة أخرى تزيد من لهيب النضال وتقوية العزيمة، ولا تكاد تخدش الجسد الطلابي.
التسطير لبرنامج نضالي على صعيد جميع كليات الطب و الصيدلة بكافة أرجاء الوطن، كما التالي :
يوم الأحد 07 يوليوز: إنزال محلي بالعاصمة بساحة باب الأحد.
يوم الإثنين 08 يوليوز: إنزال جهوي أمام كلية الطب والصيدلة بأكادير
يوم الأربعاء 10 يوليوز: مسيرة جهوية بمدينة مراكش, مع إعلان للتضامن المبدئي واللامشروط مع الشغيلة الصحية في دفاعها النزيه عن القطاع الصحي، وانخراط الجمعية في إنزالهم.
يوم الخميس 11 يوليوز: مسيرة محلية بطنجة بالموازاة مع إنزال محلي بالدار البيضاء.
يوم الجمعة 12 يوليوز: إنزال محلي بفاس، مسيرة محلية بوجدة، مرفوقَيْنِ بإنزال محلي ٱخر بمراكش.
يوم الثلاثاء 16 يوليوز: مسيرة وطنية حاشدة تحت عنوان “مسيرة الغضب” بالرباط أمام قبة البرلمان.
يضيف البيان، عزم الجمعية تنظيم لندوة حقوقية يوم السبت 13 يوليوز بغية تسليط الضوء على مختلف الخروقات والتجاوزات الحقوقية التي طالت مجمل العقوبات المنزلة عليها والمضيقة لنضالها.
و تعلن تشبتها بالحق في ممارسة جميع الخطوات التصعيدية السلمية التي تراها مناسبة، من اعتصامات محددة المدة ومفتوحة داخل كليات الطب والصيدلة، ما لم يتم التأسيس لحوار جدي متوج بمحضر موقع.