يشتكي مرتفقو قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات في مراكش والنواحي، من رداءة خدمات هذا المرفق، التي ترخي بمعاناة كبيرة على تنقلاتهم صوب مختلف الوجهات، و أصبحت المشكلة عادة لمستعملي خطوط “ألزا” كل فصل صيف، إذ تتحول المركبات التابعة لشركة “ألزا” الإسبانية، إلى ما يشبه “أفران متنقلة”، حسب تعبير العديد من المواطنين.
علما أن مدينة مراكش العالمية تشهد منذ أسابيع، ارتفاعًا مهولا في درجات الحرارة، وبالتالي تزداد الحاجة إلى وسائل نقل مريحة و معدلة للجو للتخفيف من آثار الطقس الحار على الركاب.
ومع ذلك، يعاني العديد من المواطنين من ظروف غير مقبولة على متن حافلات ألزا، حيث يتم نقل عدد كبير من الركاب يتجاوز طاقة استيعاب الحافلات، مما يؤدي إلى تزايد المشكلة وتفاقمها.
تعليقًا على هذا الوضع، أكد بعض الركاب، أنهم يعانون كل يوم على متن حافلة ألزا، حيث يشعرون بالاختناق والحرارة المرتفعة بسبب عدم تشغيل المكيفات، مضيفين: “لا يُمكن تصور حجم الانزعاج والضغط الذي يشعر به الركاب خلال الرحلة، وخاصة في ساعات الذروة”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الامتثال للحد الأقصى لعدد الركاب في الحافلات يعتبر مشكلة إضافية يواجهها الركاب على متن حافلات ألزا، ويشير العديد من مستخدمي الحافلات إلى أنهم يجدون صعوبة في العثور على مقاعد شاغرة، وبالتالي يتعين عليهم الوقوف أو الاضطرار للتجمع في الممرات، مما يزيد من التكدس والاختناق داخل الحافلة.
ويطالب هؤلاء الشركة بتوفير حافلات مريحة ومكيفة للركاب، خاصةً في ظل الطقس الحار الذي تعاني منه مدينة مراكش حاليًا، مؤكدين على ضرورة قيام الجهات الوصية بمتابعة هذه المشكلة والعمل على تحسين جودة النقل العام للمواطنين، وضمان تقديم خدمة مرضية ومريحة للجميع.