تداول مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو يوثق “إهانة”رجل مسن خلال مهرجان سيدي إفني، وذلك أمام أعين عدد من المسؤولين.
ووثق الفيديو طرد رجل مسن من كرسيه، خلال افتتاح المهرجان، ليجلس مكانه “رئيس جماعة قروية” إلى جانب وفد رسمي، معتبرين أن هذا السلوك لا يقبله المجتمع الإفني المتأصل بطبعه.
وحسب مصادر محلية، فإن الأمر يتعلق برجل مسن من قبيلة “إداوسوكم” العريقة، وهو من المهاجرين المتقاعدين ومن الجيل المقاوم الذي عاصر الإستعمار الفرنسي بالمنطقة.
وصب نشطاء سيدي إفني جام غضبهم على عامل إقليم سيدي إفني حسن صدقي وجميع المسؤولين بالإقليم، بسبب إهانة الرجل المسن أمام أعينهم ودون أي اعتبار لسنه أو لوضعه الصحي أو لمكانته المجتمعية.
ووصف هؤلاء التصرف المذكور بأنه “غير أخلاقي”، لافتين إلى أن ما تعرض له المسن قد ألحق الأذى بساكنة اقليم سيدي إفني التي شعرت بالإهانة والأسى على ما آلت إليه القيم المجتمعية.
وإلى جانب ذلك، اعتبر هؤلاء أن السلوك الذي تعرض له المعني بالأمر مرفوض ثقافيا وأخلاقيا، ويسوق صورة سلبية على مكونات الإقليم السياسية، ولايحترم مكانة الشيوخ خصوصا إن كان أحدهم ينتمي إلى أسرة المقاومة.
وتبعا لذلك، دعا نشطاء إفني إلى مقاطعة مهرجان سيدي إفني، نصرة لواقعة طرد الرجل المسن، مطالبين برد الإعتبار له وتكريمه أمام من أهانوه.