تقدمت ساكنة حي قشيش بمدينة مراكش بشكاية لوالي المدينة السيد فريد شوراق لرفع الضرر الناتج عن تراكم الأتربة التي يتم إفراغها من طرف مجموعة من الشاحنات و (الدانييرات) بجوار ضريح سيدي جابر بحي الديور الجداد قشيش التي كانت سابقا عبارة عن حديقة تعتبر بمثابة متنفس للساكنة و تضفي جمالية على الحي.
و تطرقت الساكنة في شكايتها، لدور هذه الآلات الكبيرة (الشاحنات والدانبيرات) التي تفرض وجودها و الوافدة على الحي حيث تقوم بتفريغ كمية هائلة من الأتربة في أوقات مختلفة بل وحتى في أوقات متأخرة من الليل، الشيء الذي يشكل ازعاجاً لراحة الساكنة و خاصة المتواجدين في واجهة الحي، و كذا حرمان الأطفال من حقهم في اللعب في ظروف آمنة نظرا للمرور المتكرر لتلك الشاحنات من أمام المنازل.
و تستنجد الساكنة بالسيد الوالي نظراً لعدم قيام الجهات الخاصة بالازم، حيث سبق للساكنة المقهورة أن تقدمت برفع شكاية، المؤرخة في 4/6/2024، تحت عدد 1774، للسيد قائد المنطقة، دون إيجاد حلول ناجعة ما زاد من تفاقم الوضع.
علماً أن أغلبية المنازل لم تعد قادرة على فتح النوافذ للاستفادة من حقهم في التهوية بسبب الغبار المتطاير جراء تفريغ تلك الأتربة و الأزبال من طرف الشاحنات. إضافة إلى ذلك، فإن بعض الساكنة يعانون من أمراض الربو و الحساسية، الشيء الذي أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.
و اعتبارا للشكاية الأولى، فقد تم إزالة بعض الأتربة و الأزبال دون تمشيط كامل للمنطقة حيث بقيت الحالة على ما عليه، كما عمدوا بعد ذلك تخصيص مطرح لها في نفس المكان أي بجوار ضريح سيدي جابر بحي قشيش.
لهذا، فالساكنة تلتمس من السيدي الوالي التدخل بشكل عاجل و العمل على إعطاء التعليمات لمن يجب، قصد رفع الضرر بشكل تام و نهائي وذلك حفاظا على صحة و راحة ساكنة الحي لكي يستعيد جماليته
كما كان سابقا .