تمكنت الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية بشيشاوة مطلع الأسبوع الجاري من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج الشعير المدعم المخصص كعلف للماشية، حيث كانت تقوم بطحنه وتعبئته في أكياس لتوجيهه إلى السوق الاستهلاكية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العملية جاءت نتيجة لليقظة الأمنية الدقيقة، بالاستناد إلى معلومات قدمتها الفرقة المحلية للاستعلامات العامة.
وقد أسفرت التحقيقات عن تورط ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، يتكونون من شقيقين ونجل أحدهما، مع ضبط حوالي 12 طناً من الشعير المدعم الذي يتم شراؤه بسعر مدعوم من الدولة (درهمين للكيلوغرام).
وذكرت المصادر أن أفراد الشبكة قاموا بتعبئة الدقيق المستخرج من الشعير داخل أكياس خاصة بشركات أعلاف متداولة في السوق، بهدف تضليل لجان المراقبة، محققين هامش ربح يزيد عن خمسة دراهم لكل كيلوغرام.
وتوجت يقظة عناصر الفرقة الأمنية بنجاح هذه العملية غير المسبوقة في إقليم شيشاوة، حيث تم ضبط أفراد العصابة في حالة تلبس في أحد أحياء المدينة، بعد توقيف شاحنة محملة بكميات من الدقيق الموجه للاستهلاك، بالإضافة إلى إيقاف مسير مطحنة للحبوب وحجز أكثر من 100 كيس من دقيق الشعير في مراحلها النهائية للتسويق.
وتستمر التحقيقات تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية بشيشاوة والنيابة العامة المختصة، بهدف الوصول إلى شركاء محتملين في هذه القضية.