تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة آزرو من توقيف عصابة مكونة من أربعة أشخاص كانوا يمارسون أنشطة النصب والاحتيال وتزوير الوثائق، وتم حجز 5 سيارات موضوع نصب واحتيال منتهية صلاحية وثائقها وسيرها وجولاتها.
وتم توقيف أفراد هذه العصابة، التي تضم مجموعة من الأشخاص الآخرين من بينهم ثلاثة موجودون بالسجن بكل من خنيفرة وأزور، من قبل عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية أزرو، في عملية ناجحة تعكس الجهود المبذولة لحماية المواطنين من مثل هذه الأنشطة الإجرامية.
العصابة المتخصصة في استهداف الأشخاص الأميين والعاطلين عن العمل من ضواحي أزرو، كانت تعتمد على تقنيات معقدة لإيهام ضحاياها بأنهم سيحصلون على فرص عمل في شركة متخصصة في بيع السيارات في مدن مثل القنيطرة، سلا، تمارة والرباط.
وحسب مصادر إعلامية، فبعد استقطاب الضحايا، كانت العصابة تقدم لهم وعودا بالتوظيف في هذه الشركات المتخصصة في بيع السيارات، مع تقديم مبلغ مالي يصل إلى 5000 درهم لكل ضحية ووعد بتمكينهم من نصيبهم من الأرباح بعد بيع السيارات.
وكشفت المصادر ذاتها أن أغلب أعضاء العصابة ينحدرون من مدينة تيفلت، وقد تم توظيف شخص ينحدر من أزرو لاستقطاب الضحايا، سبق أن أحيل على السجن في هذه القضية، إذ كان يستغل علاقته بالضحايا من منطقته وثقتهم فيه لإيقاعهم في الفخ.
وتم تقديم المتهمين، يوم أمس الخميس، أمام النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة أزرو، حيث سيتم التحقيق معهم للكشف عن كافة تفاصيل عملياتهم الإجرامية وتحديد مدى تورطهم في قضايا أخرى، قبل أن تقرر النيابة العامة إحالتهم مباشرة على السجن أو على قاضي التحقيق، فيما مازال البحث جاريا على باقي أفراد العصابة.
هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لمصالح الدرك الملكي بسرية أزرو لتعزيز الأمن وحماية المواطنين من الجرائم المنظمة، فيما تؤكد هذه العمليات الإجرامية على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر النصب والاحتيال، وتشجيع المواطنين على التحقق من صحة العروض المغرية قبل الدخول في أي اتفاقيات مالية.