توصلت جريدة “كِش تيڤي” بنسخة من شكاية تقدمت بها ساكنة بلوك 32 بالمحاميد القديم المعروف ب”ديتو حصين” إلى والي جهة مراكش لمتضررين تم تهجيرهم من منازلهم بأمر من السلطات المحلية بعد إحصائهم وحصر لائحة المستفيدين من العويض عن السكن في 64 حالة، إلا أن المسؤول عن قسم التعمير بعمالة مراكش ومؤسسة العمران يماطلون في تنفيذ وعودهم بعد تشريد اغلبية الساكنة من بيوتهم ودفعهم إلى الكراء منذ خمس سنوات مضت!
و حسب المعطيات المتوفرة فجميع الإجراءات والمساطر القانونية تمت بسلام وأشرفت عن نهايتها إلا أن شركة العمران تتنصل من تنفيذ إلتزاماتها وتعويض الساكنة، متذرعة بأن رئيس قسم التعمير هو الذي يرفض التأشير عن ملف التعويض!!
وفي سياق متصل عبّرت ساكنة المحاميد القديم ومعها فعاليات من المجتمع المدني بالمنطقة عن أملها في قيام السلطات المحلية في شخص السيد والي الجهة بإنهاء مشكل بلوك 32 أو ما يطلق عليه اسم (ديبو حصين) وتعويض ساكنته وهو ما يسمح بفتح الطريق الرابطة بين شارع كماسة وشارع النخيل على مستوى مقاطعة المحاميد لفك العزلة عن عدد كبير من الأحياء بالمنطقة.
وأصبحت هذه المنازل التي تم إخلاؤها من السكان نقطة سوداء وملاذا آمنا للجانحين وتجار المخدرات والمتسكعين بل وحتى المختلين، وخير دليل على ذلك هو شريط الفيديو الذي يتم تداوله على نطاق واسع يوثق لحالة مختل عقلي يحمل فأسا في يده فوق أسطح هذه المنازل المهجور بعضها ويقوم بحفر الأسقف وتهديد الساكنة، مما تطلب استنفار امني بعد شكايات المواطنين وتدخل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية.