تقدم عبد العزيز درويش، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب ، البرلماني عن دائرة المدينة سيدي يوسف بن علي تسلطانت بملتمس إلى رئيس الحكومة، عزيز اخنوش، للتدخل السريع لحل مشكلات تأخر تنفيذ مشروع إعادة تأهيل عدد من الدواوير بجماعة تسلطانت، الذي وقع سنة 2013 ضمن إطار “برنامج مراكش الحاضرة المتجددة”.
المشروع الملكي كان يهدف إلى تحسين ظروف العيش في هذه الدواوير عبر تطوير البنية التحتية الأساسية مثل شبكات الصرف الصحي، المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تحسين الطرقات والمرافق العامة.
وجاء في نص الملتمس أن ساكنة تسلطانت، خاصة في دواوير زمران، القرطاس، باب العبيد، دار السكر، دار البارود، والخدير الجديد، ما زالت تعاني من ظروف معيشية صعبة نتيجة عدم تنفيذ الوعود التي جاءت بها الاتفاقية، التي كان من المقرر أن تكتمل أشغالها في 2017. وأشار درويش إلى أن الأشغال قد تقدمت بشكل واضح في بعض الدواوير الأخرى كالحركات، وتكانة، والخويمات، واللويحات، بينما لم تبدأ بعد في العديد من الدواوير الأخرى، مما يجعل الساكنة تتساءل عن مصير وعود التنمية التي جرى الإعلان عنها بحضور الملك محمد السادس.
وقد وقع على هذه الاتفاقية عدد من الجهات الحكومية البارزة، بما في ذلك وزير الاقتصاد والمالية، ووزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والمدير العام لشركة العمران، ووالي جهة مراكش-آسفي، مما يطرح تساؤلات حول أسباب التأخر في تنفيذ هذا المشروع الحيوي والممول من الدولة.
ودعا درويش رئيس الحكومة إلى التدخل لإعادة تحريك المشروع وإلزام الأطراف الموقعة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه الساكنة التي انتظرت طويلاً تحقيق التنمية والبنية التحتية اللازمة لضمان الحياة الكريمة. وأضاف أن التأخر في هذا المشروع قد أثر سلباً على جودة الحياة، وحرم المواطنين من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والكهرباء والطرق، مشيراً إلى أن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة وتجاوز العقبات التي حالت دون تحقيق أهداف المشروع الملكي الطموح.
هذا، ويأتي طلب التدخل في سياق توجيه رسائل من قبل مختلف الجهات المحلية والوطنية للدفع بالمشاريع التنموية إلى الأمام، وتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة من خلال ضمان تنفيذ المشاريع في وقتها وبالشكل الأمثل.