أعلن مركز التنمية لجهة تانسيفت عن تنظيم ندوة وطنية تحت عنوان “ثقافة حقوق الإنسان: رؤى/شهادات/استشرافات”، والتي ستعقد في مدينة مراكش يوم السبت 14 ديسمبر 2024، ابتداءً من الساعة 15:30 مساءً في مركب العدالة بشارع آسفي.
وأكد المركز في بلاغه أنه، ومن منطلق اهتمامه العميق بالقضايا الوطنية، قرر دعوة مجموعة من الشخصيات الحقوقية، الأكاديمية والنضالية لتبادل الآراء حول العدالة الانتقالية في سياق ثقافة حقوق الإنسان، مستعرضين رؤاهم وشهاداتهم حول الموضوع.
وأشار البلاغ إلى أن الندوة ستكون فرصة لتكريم الفقيد أحمد شوقي بنيوب، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات الحقوقية في المغرب، حيث سيتذكر الحضور مسيرته النضالية وجهوده الكبيرة في تعزيز العدالة الانتقالية في المملكة.
كما تطرق البلاغ إلى أبرز مميزات العدالة الانتقالية في المغرب، مشيراً إلى النقاش الصحي والمثمر الذي يدور حول تعزيز المنظومة القانونية والحقوقية في البلاد. وتحدث عن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة التي أُسست بعد التناوب التوافقي، وغطت فترة طويلة في تاريخ المغرب (43 سنة) من 1956 إلى 1999، حيث كان لها دور كبير في معالجة آثار ماضي الانتهاكات الحقوقية وتعويض الضحايا.
وتابع البلاغ موضحًا أن المغرب اختار المقاربة السياسية للعدالة الانتقالية على حساب المقاربة القانونية، حيث تم التركيز على “الحقيقة التصالحية” بدل “الحقيقة القضائية”. ورغم الصعوبات التي واجهتها الهيئة، مثل نقص الشهادات والفراغات في الأرشيف الوطني، فقد حققت إنجازات هامة في هذا المجال.
واختتم البلاغ بالدعوة إلى استكمال توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، بما في ذلك معالجة الملفات العالقة، خصوصاً تلك المتعلقة بالاستخبارات العابرة للقارات، وكذلك ضحايا الانتهاكات الذين لا يزالون مجهولي الهوية.