بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذكرى العشرين لإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، أرسلت أسرة المرحوم ياسين شبلي، ضحية التعذيب المفضي إلى القتل بمخفر شرطة المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بابن جرير، رسالة مفتوحة إلى أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
تستعرض الرسالة معاناة الأسرة في بحثها عن العدالة بعد فقدان ابنها ياسين نتيجة التعذيب من قبل رجال الأمن، وتسلط الضوء على معاناتها في مسعى للعدالة وإنصاف ابنها، وهي قضية لم تكن الأسرة تتوقع أن تخوضها في يوم من الأيام. كما تطالب الأسرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتحمل مسؤوليته الدستورية والتاريخية، وتدعو إلى كشف الحقيقة الكاملة بشأن الحادث، محملة المجلس مسؤولية العمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
و توجد الأسرة أن العدالة الانتقالية تتطلب الاعتراف بالضحايا، وهو ما لم يتحقق مع ياسين شبلي. كما أن تحقيق العدالة لا يمكن أن يتم دون كشف الحقيقة، وهو ما يعتبر الأساس لأي محاكمة عادلة. وتشير الأسرة إلى وجود أدلة دامغة تدعم قضيتها، بما في ذلك أشرطة كاميرات المراقبة وتقرير الخبرة الطبية، مطالبة باستخدام هذه الأدلة في جلسات التقاضي.
وفي الختام، تطالب الأسرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان باستخدام كل الآليات المتاحة لكشف الحقيقة وضمان العدالة، متمنية أن يسهم ذلك في تعزيز سيادة القانون وإعادة الثقة في مؤسسات الدولة.