أثارت عملية هدم مطحنة قديمة لإنتاج الحبوب في حي عين مزوار بمقاطعة جليز بمراكش قلقاً كبيراً لدى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع مراكش المنارة، وذلك بعد شكاوى متكررة من السكان بشأن الأسلوب العشوائي الذي يتم به الهدم.
وأفادت مصادر لجريدة “كِش تيفي” أن العملية انطلقت يوم 6 دجنبر 2024، وتُنفَّذ باستخدام معدات قديمة وغير مناسبة، دون مراعاة المعايير التقنية اللازمة لضمان السلامة العامة. كما يفتقر الموقع إلى إجراءات رش المياه للحد من الغبار، إضافة إلى غياب سور واقٍ حول الورش، مما يزيد من المخاطر على صحة وسلامة السكان والمارة.
ورغم تظلمات السكان وتوجهاتهم للجهات المختصة، مثل رئيس مجلس مقاطعة جليز ونائب العمدة المكلف بالتعمير، فإنهم لم يتلقوا أي استجابة، مما يعكس تجاهلاً لحقوقهم.
وفي هذا السياق، تدين الجمعية أسلوب الهدم العشوائي وتعتبره خرقاً للقوانين المنظمة لهذه العمليات. كما تطالب السلطات المحلية بالتدخل الفوري لإيقاف الخروقات وضمان تطبيق المعايير الفنية والقانونية. وتدعو الجمعية إلى التضامن مع سكان حي عين مزوار في مطالبهم المشروعة، مؤكدة استعدادها للدفاع عن حقوقهم بطرق قانونية.