الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بفتح تحقيق حول خروقات في حق التلميذات بثانوية العودة السعدية بمراكش

Boubker BAROUD2 يناير 2025 مشاهدة
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بفتح تحقيق حول خروقات في حق التلميذات بثانوية العودة السعدية بمراكش

قدمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع مراكش المنارة، طلبًا رسميًا إلى كل من المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش، ومدير أكاديمية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش آسفي، تطالب فيه بفتح تحقيق حول مجموعة من الخروقات التي تمس حقوق التلميذات في التمدرس بثانوية العودة السعدية بمراكش.

وفي البلاغ الذي وجهته الجمعية، تم إدانة سلوك المديرة الذي وصفته بـ “غير المسؤول” والمخالف للمذكرات الوزارية المنظمة للدخول المدرسي. فقد أفادت الجمعية أن المديرة قامت بتوقيف بعض التلميذات عن الدراسة بسبب عدم دفعهن للرسوم المدرسية، دون أن يكون هناك أي سند قانوني يبرر هذا الإجراء. كما أشارت الجمعية إلى واقعة مؤلمة تعرضت لها إحدى التلميذات الداخليات في الجذع المشترك، حيث أصيبت في حادث نتج عنه رضوض وإصابات على مستوى الحوض، ولم تقم المديرة بتقديم الإسعافات اللازمة للتلميذة أو تفعيل التأمين المدرسي.

لكن تصرفات المديرة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تم الإشارة إلى أنها قامت بتوقيف مجموعة من التلميذات ومنعهن من الدخول إلى الفصول الدراسية، بدعوى التقاطهن لصور “مخالفة للحياء” باستخدام الهواتف المحمولة. كما ورد في الشكاوى التي تلقتها الجمعية أن المديرة أجبرت التلميذات على توقيع التزام بعدم استخدام الهواتف داخل أسوار المؤسسة، بعد توجيه اتهام لهن بتصرفات غير لائقة.

وأكدت الجمعية أن إحدى التلميذات عبرت عن معاناتها جراء هذه التصرفات التي كانت قد تعرضت لها بمعية زميلاتها، حيث أُتهمن بالمثلية الجنسية، وهو ما أدى إلى تشهير بهن في المؤسسة. وأوضحت الجمعية أن هذا النوع من الاتهامات كانت له تداعيات نفسية سلبية على التلميذات، ما دفع بعضهن إلى التفكير في مغادرة المؤسسة بسبب الإهانة التي تعرضن لها.

وفي ختام البلاغ، أكدت الجمعية أن هذه التصرفات تشكل خرقًا لحقوق الإنسان، وتشجيعًا على الهدر المدرسي، فضلاً عن إهدار كرامة التلميذات، واعتبرت أن ذلك يمثل “شططًا في استعمال السلطة التربوية” من قبل المديرة. وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول هذه الوقائع، محملة المسؤولية للمسؤولين عن المؤسسة التعليمية.

وأعربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن أملها في أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الاستقرار داخل المؤسسة، وتوفير بيئة تعليمية تحترم حقوق التلميذات وتضمن كرامتهن، وذلك بالتزامن مع مطالبتها بالتصدي لأية ممارسات من شأنها الإضرار بمستقبل التلميذات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق