أظهر قائد إقليمي تصرفاً نبيلًا تجسد في رحمته برجل مسن كان يبيع حلوى رأس السنة الميلادية الجديدة 2025 على عربة بسيطة، في مشهد حرك مشاعر الكثيرين من المواطنين. حيث تراجع القائد في آخر لحظة عن اتخاذ قرار بمصادرة العربة، ليتيح لهذا الرجل المسن فرصة كسب رزقه في هدوء، بعيدًا عن التعقيدات الإدارية.
هذا العمل الإنساني، الذي أظهر جانباً مميزاً من إنسانية هذا المسؤول، لقي استحسانًا كبيرًا لدى غالبية المواطنين في مختلف أنحاء المملكة. وقد تم تداول فيديو الواقعة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من رواد هذه المواقع عن إعجابهم وامتنانهم لهذا التصرف الرائع الذي يعكس التعاطف مع الفئات الضعيفة في المجتمع.
ويبرز الموقف جانبًا إنسانيًا مهمًا في الشخصية التي يتسم بها العديد من رجال السلطة المحليين، الذين رغم التزامهم بتطبيق القانون، إلا أنهم في أوقات معينة يظهرون توازنًا بين الحزم والرحمة. ويظل القائد في هذه الواقعة مثالًا حقيقيًا لأبناء الشعب المغربي الذين لا ينسون إنسانيتهم حتى في أوقات اتخاذ القرارات الصارمة.
وفي هذا السياق، تذكر هذه الواقعة أن رجال ونساء وزارة الداخلية هم في الواقع أبناء الشعب، الذين يعملون بجد لتحقيق التوازن بين تطبيق القانون ورعاية حقوق المواطنين. فبينما قد يكون تطبيق القانون ضروريًا لضمان النظام، تأتي لحظات مثل هذه لتثبت أن الإنسانية والرحمة هما أساس الحكم الرشيد في أي مجتمع.