تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تحقيق ضربة قوية ضد شبكة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وجرى خلال العملية، التي امتدت على مدى يومي الأربعاء والخميس 5 و6 فبراير 2025، حجز 6934 قرصاً طبياً مخدراً، وتوقيف أربعة أشخاص، بينهم صيدلي، تتراوح أعمارهم بين 25 و33 سنة، للاشتباه في تورطهم في هذه القضية.
بدأت العملية بتوقيف المشتبه فيه الأول متلبساً بحيازة وترويج الأقراص المهلوسة في أحد أحياء مدينة مراكش. وأسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزته على 1500 قرص طبي مخدر من نوع “زيبام”، وهو أحد المؤثرات العقلية الخطيرة التي تُستخدم بشكل غير قانوني.
وبفضل الأبحاث والتحريات المتواصلة، تم توسيع نطاق العملية، مما أدى إلى توقيف ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم صيدلي يشتبه في ارتباطه بهذا النشاط الإجرامي. وأسفرت عمليات التفتيش الإضافية عن حجز 5434 قرصاً طبياً مخدراً إضافياً، مما رفع العدد الإجمالي للأقراص المحجوزة إلى 6934 قرصاً.
تم إخضاع المشتبه فيهم لتدبير الحراسة النظرية، وهم الآن رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتهدف التحقيقات إلى تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، وكشف كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
وقال مصدر أمني لجريدة “كِش تيفي”: “هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تشكل تهديداً خطيراً على صحة وسلامة المواطنين، خاصة الشباب”.
تُعتبر هذه العملية ضربة قوية لشبكات ترويج المخدرات في المنطقة، خاصة مع توقيف صيدلي يشتبه في استخدام مهنته لتسهيل توزيع هذه المواد المحظورة. ويُظهر نجاح عملية التنسيق الفعال بين الجهات الأمنية المختلفة، وقدرتها على التصدي للجرائم المنظمة.
وأكد المصدر الأمني أن التحقيقات مستمرة للكشف عن أي روابط أخرى لهذه الشبكة، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، وذلك لضمان تفكيكها بالكامل ومنع أي محاولات لإعادة تشكيلها.