تتوالى الفضائح داخل مجلس جماعة مراكش، حيث شهدت منطقة المنارة حادثة غير مسبوقة تمثلت في تهشيم زجاج سيارة تابعة للجماعة، والتي كان يستغلها أحد نواب رئيس المجلس، وذلك إثر خلاف نشب بينه وبين مستشارة تنتمي لأحد أحزاب الأغلبية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الخلاف كان نتيجة علاقة شخصية بين الطرفين، وسرعان ما تحول إلى مشادات كلامية حادة تطورت إلى تبادل للشتائم، قبل أن تقدم المستشارة الغاضبة على تحطيم زجاج السيارة. ويذكر أن الحادث وقع بالقرب من سكن أحدهما، وشهد عليه بعض الجيران الذين سبق أن اشتكوا من الإزعاج الذي يسببه الخلاف المتكرر بين المستشارين.
وأثارت هذه الواقعة من جديد الجدل حول العشوائية التي تطبع تدبير سيارات الجماعة بمراكش، حيث تُستغل في تنقلات شخصية، بل وحتى في رحلات ترفيهية خارج المدينة. وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة مطالب الرقابة الصارمة على استخدام الممتلكات الجماعية، وسط تساؤلات حول جدية المسؤولين في وضع حد لمثل هذه التجاوزات.