تعيش ساكنة منطقتي الكدية وأكيوض التابعتين لمقاطعة جليز بمدينة مراكش، على وقع تنامي مظاهر الجريمة والسرقات الموصوفة، خاصة تلك التي ترتكب تحت جنح الظلام باقتحام المنازل والمرافق الاجتماعية، ما خلف موجة من القلق والخوف في أوساط السكان والتجار على حد سواء.
وفي تصريحات متطابقة لجريدة كِشـTV، دقت فعاليات جمعوية ومهنية ناقوس الخطر بشأن تزايد حالات السرقة واعتراض سبيل المارة، خاصة النساء والفتيات، وسلب ممتلكاتهن تحت التهديد بأسلحة بيضاء. وأكدت المصادر ذاتها أن الوضع أصبح مقلقاً للغاية، في ظل استمرار هذه الأفعال الإجرامية دون ردع حازم.
وفي سياق متصل، تعرض المركز الاجتماعي الكدية، التابع لمؤسسة التعاون الوطني، مؤخرا لعملية سرقة همجية طالت تجهيزاته ومحتوياته، حيث عبث الجناة بالوثائق الإدارية والتربوية، وخلفوا خسائر مادية جسيمة. وقد تمكنت المصالح الأمنية من توقيف شخصين من ذوي السوابق، تم رصدهما بوضوح عبر كاميرات المراقبة.
واللافت أن الموقوفين سبق لهما أن نفذا عملية سرقة مماثلة داخل نفس المركز قبل ستة أشهر، ليعودا مجددا إلى ارتكاب الجريمة بعد قضاء عقوبة حبسية مخففة، ما يطرح علامات استفهام حول فعالية الردع القانوني وغياب التغطية الأمنية الكافية بالمنطقة.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، تطالب ساكنة الكدية وأكيوض والي الأمن السيد سعيد مشيشو بالتعجيل بإحداث دائرة أمنية قريبة، من شأنها تعزيز الحضور الأمني وضمان الاستجابة الفورية لشكايات المواطنين، بهدف استعادة الشعور بالأمن ومحاصرة ظواهر الجريمة والاتجار في المخدرات بمختلف أنواعها.
يذكر أن المنطقة تعد من الأحياء الهشة، وتعرف كثافة سكانية مرتفعة، ما يستدعي تدخلا عاجلا لتوفير الأمن وضمان حماية المواطنين وممتلكاتهم.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.