تُعد مراكش من أبرز الوجهات السياحية العالمية، إلا أن السكان والزوار يواجهون مشكلة مستمرة تتمثل في غياب المراحيض العمومية، ما ينعكس سلبًا على جودة الحياة ويطرح تساؤلات حول أولويات التنمية الحضرية.
ورغم ما تزخر به المدينة من معالم تاريخية كالسور التاريخي قرب “باب دكالة” والأسواق الشعبية، إلا أن غياب المرافق الصحية يحول هذه المواقع إلى فضاءات تفتقر لأبسط شروط النظافة. ومن المفترض أن تكون الحديقة المجاورة للمحطة الطرقية متنفسًا للعائلات والمارة، إلا أنها تعاني من الإهمال، ما يضطر البعض لقضاء حاجاتهم في ظروف غير لائقة.
وقد سبق لمسؤولي المدينة أن تحدثوا عن تطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات في بهرجة إعلامية، في حين خصصت ميزانيات كبيرة لمهرجانات ومشاريع تجميلية ما أغفل جانباً أساسياً من الخدمات العمومية. واهمال الحاجات الإنسانية البسيطة خارج دائرة الاهتمام، ما يثير استياء المواطنين والسياح على حد سواء.
ويرى نشطاء المجتمع المدني أن توفير مراحيض عمومية نظيفة ومجهزة هو حق أساسي وليس رفاهية. ويطالبون بوضع خطة شاملة تشمل إنشاء مرافق صحية في الأماكن الحيوية، مع ضمان صيانتها بشكل دوري، حفاظًا على صورة المدينة وراحة ساكنيها.