أحيت عائلة ومحبو وأصدقاء، الفنان الراحل عموري مبارك، يوم السبت 22 فبراير 2025، الذكرى العاشرة لوفاة رائد فن ” القيثارة ” هرم ومجدد الأغنية الامازيغية، الفنان العالمي عموري مبارك، الذي توفي رحمه الله يوم الجمعة 14 فبراير 2015، بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء.

هذا الحفل السنوي الكبير الذي احتضنه مسرح علال الفاسي بمقاطعة حي أكدال بالعاصمة الرباط تم تنظيمه من طرف مؤسسة عموري مبارك، التي تأسست في دوار مزغالة، مسقط رأس الراحل، جماعة آيت مخلوف في إقليم تارودانت. ويرأس المؤسسة أحمد عموري، كما يضم مكتب المؤسسة 13 عضوًا، جميعهم من عائلة الفنان الراحل، من بينهم إخوانه وأخواته.
وتضمن برنامج إحياء الذكرى العاشرة تنظيم مائدة مستديرة عرفت مداخلات كل من السيد مولاي أحمد العلوي رئيس للنقابة المغربية للمهن الموسيقية، و الأستاذ الباحث لحسن جبران، و الدكتور في علم الموسيقى السيد احمد عايدون، و السيد ابو القاسم الخاطير افولاي دكتور بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، بالإضافة الى فنانين وأدباء، ومتخصصين في الموسيقى الأمازيغية، ونصبت جميع المداخلات في تأثير الفنان عموري مبارك ودوره في تطوير الموسيقى الأمازيغية الحديثة.

كما شهد الاحتفال بالذكرى العاشرة لوفاة المرحوم عموري مبارك ، ورشة لتعلم اللغة الأمازيغية، هذه الورشة أشرف على تأطيرها الدكتور عبد الله بوزنداك، الذي تناول من خلالها تعليم حروف تيفيناغ، وكيفية قراءتها، والتدريب على كتابتها للمستفيدين من هذه الورشة، التي لقيت تجاوبا هاما من لدن المستفيدين الذين تحسنت معرفتهم باللغة الأمازيغية وسهولة كتابة اسمائهم بحروفها.

وبالمناسبة احتضن فضاء مسرح علال الفاسي معرضًا للصور الفوتوغرافية، يوثق محطات مختلفة من مسيرة عموري مبارك الفنية، مثل مشاركاته في السهرات، تسجيلاته الموسيقية، لقاءاته مع فنانين آخرين، بالإضافة إلى صور من طفولته ومسيرته الدراسية.

واختتمت هذه المناسبة العائلية بأمسية فنية أحياها نخبة من الفنانين، و على رأسهم الفنان حميد انرزاف، و الفنان لحسن ادحمو ، و الفنان بوحسين فولان ، و الفنان هشام ماسين، والفنان ابراهيم يروف ، و الفنان محمد اوتسندالت عن مجموعة اندوزال ، والفنان عبد الله بوزنداك، والفنان محمد اماعي، هؤلاء النجوم قدموا عرضا فنيا دام أكثر من 5 ساعات، وعلى مدار الحفل حرص جمهور العاصمة الادارية للمملكة على التفاعل مع جميع الاغاني، بالاضافة الى فرقة أحواش معمورة، التي قدمت لوحات فنية من التراث الأمازيغي الاصيل، و الفنان الفكاهي لحسن شاوشاو.

هذه الامسية الفنية التي قدم الاعلامي المتميز محمد النمط مقدم النشرات الإخبارية على القناة الامازيغية فقراتها، شهدت حضور شخصيات بارزة من عالم الفن، السياسة، والدبلوماسية، على الصعيدين الوطني والدولي، ثم من خلالها تكريم أخت المرحوم الفنان عموري مبارك لالة خدوج عموري، الى جانب تكريم مجموعة من الوجوه التي قدمت الكثير للفنان الراحل عموري مبارك، حيث تم تكريم الفنان لحسن ادحمو الذي اشتغل مع المرحوم في العديد من المحافل و الأعمال الفنية ، كما تم تكريم كل من المدير الجهوي لقطاع الثقافة بالرباط السيد يونس غوتي، و المدير الجهوي لقطاع الشباب بالرباط السيد معاد أمان .
و للاشارة فقد أسس الفنان الراحل عموري مبارك الذي وُلد سنة 1951 في بلدة أركيتن بإقليم تارودانت، أول مجموعة غنائية سنة 1967 تحت اسم العصافير، ثم مجموعة سوس فايف، التي فازت بالجائزة الأولى في مهرجان المجموعات الغنائية في الرباط سنة 1968، وسجل معها أول أسطوانة له.

في سنة 1974، التحق عموري مبارك بمجموعة أوسمان، قبل أن يقرر سنة 1978 العمل منفردًا، حيث سجل العديد من الأغاني التي ستبقى خالدة في الذاكرة الفنية المغربية. كما فاز بالجائزة الأولى للأغنية المغربية سنة 1989 في مدينة المحمدية بأغنيته الشهيرة جانبي.
أكادير : ابراهيم فاضل