في حكم قضائي لافت، أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الاثنين، حكمًا يقضي بالسجن النافذ لمدة 8 أشهر على مسير مقهى للشيشة في حي جليز، وذلك بعد مداهمة أمنية ناجحة أسفرت عن ضبطه متلبسًا بتعاطي وترويج مادة “غاز الضحك”، والتي تعد من أخطر المواد المخدرة.
وجاء الحكم بعد حملة أمنية واسعة نفذتها السلطات المغربية قبل أسبوعين، استهدفت العديد من المقاهي التي يشتبه في تقديمها مواد محظورة. وقد أسفرت العملية عن إلقاء القبض على المشتبه فيه، الذي يلقب بـ “سيكليس”، وهو يدير المقهى الذي كان يوفر لزبائنه “غاز الضحك” أو “النفاخة” للاستهلاك داخل المحل.
مصادر أمنية أكدت أن المداهمة تمّت بناءً على تقارير سرية تفيد بأن المقهى تحول إلى وكر لتعاطي هذه المادة الخطيرة، التي يتم استنشاقها للحصول على تأثيرات مؤقتة من النشوة. ورغم التأثيرات التي قد تكون مغرية لبعض الأشخاص، فإن “غاز الضحك” يحمل مخاطر صحية جسيمة، أبرزها تلف الجهاز العصبي واضطرابات الوعي.
إلى جانب الحكم بالسجن، قررت السلطات إغلاق المقهى نهائيًا كجزء من جهودها المتواصلة لمكافحة الأنشطة غير القانونية في المقاهي، خاصة تلك التي تستغل في ترويج المخدرات بأنواعها. ويرتبط هذا الحكم بتشديد الرقابة الأمنية على هذه الأماكن في مراكش وعدد من المدن المغربية.
أصبح “غاز الضحك”، أو أكسيد النيتروس، مصدر قلق متزايد لدى الجهات الصحية والأمنية في المغرب. إذ تشير التقارير إلى تزايد استهلاكه بين الشباب في الأماكن الترفيهية والمقاهي، مما يهدد صحة المستخدمين. ويُحذر الأطباء من أن الاستهلاك المتكرر لهذه المادة قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في الدماغ واضطرابات نفسية قد تصل إلى الإدمان.