على هامش المقابلات الانتقائية لاختيار مدير إقليمي للتعليم بالرحامنة: هل ينتصر سعد برادة لمقاربة النوع الاجتماعي؟

kechtv26 مارس 2025 مشاهدة
على هامش المقابلات الانتقائية لاختيار مدير إقليمي للتعليم بالرحامنة: هل ينتصر سعد برادة لمقاربة النوع الاجتماعي؟

تستعد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش – آسفي لاستقبال المقابلات الانتقائية يوم السبت 29 مارس الجاري، لاختيار مدير إقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الرحامنة. ستشهد هذه المقابلات منافسة حامية بين 19 مترشحة ومترشحًا، من بينهم العديد من الأسماء البارزة في مجال التعليم والإدارة.

من بين هذه الأسماء، يبرز ترشح الأستاذة عتيقة أزولاي، رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية، التي تعد المرأة الوحيدة في هذه المنافسة، حيث يترشح 18 رجلًا لهذا المنصب. هذا الترشح يُعد بمثابة اختبار حقيقي للوزير الجديد للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، الذي أعلن في أكثر من مناسبة عن دعمه لمقاربة النوع الاجتماعي وتعزيز مشاركة النساء في المناصب القيادية ضمن قطاع التعليم.

ويعتقد المتابعون للشأن التعليمي أن ترشح عتيقة أزولاي يكتسب أهمية خاصة، ليس فقط لأنه يعكس التزامًا حقيقيًا بمقاربة النوع الاجتماعي، بل لأنه يأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعطاء فرصة أكبر للنساء في المناصب القيادية داخل المنظومة التعليمية. كما أن أزولاي قد أثبتت جدارتها في مختلف المناصب التي شغلتها سابقًا، إذ تميزت بكفاءتها العلمية والإدارية وحسن تدبيرها للعديد من المشاريع والمبادرات التربوية.

تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، كان قد أصدر قرارات بنقل 7 مديرين إقليميين، وإنهاء مهام 16 آخرين، في خطوة قال إنها تهدف إلى تحسين الأداء التربوي والتعليمي وربط المسؤولية بالمحاسبة. وكان بلاغ الوزارة قد أكد أن هذه القرارات تأتي في إطار تحفيز المديرين الجدد على تحقيق أهداف الإصلاح التربوي وتنزيل البرامج المقررة.

وفي هذا السياق، يرى العديد من الفاعلين التربويين في جهة مراكش آسفي أن تعيين عتيقة أزولاي في منصب رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية كان خطوة إيجابية، إذ يعكس تقديرًا حقيقيًا لمهاراتها القيادية. ومنذ تعيينها في فبراير 2021، استطاعت أزولاي أن تترك بصمة واضحة في قطاع التعليم بالجهة، حيث أبدعت في مشاريع التكوين والتطوير المهني وأظهرت قدرة فائقة في تسيير المؤسسات التعليمية، سواء في شيشاوة أو مراكش.

ويتميز الترشح النسائي في هذا السياق بالرمزية الكبيرة في مسار التعليم بالمغرب، حيث يعد انتصارًا لمقاربة النوع الاجتماعي التي يدعو إليها الوزير سعد برادة، ويعكس مدى استعداد الوزارة لتبني التغيير والانفتاح على تعزيز دور المرأة في مجال التعليم، وهو ما قد يكون له تأثير كبير في إرساء قواعد المساواة في هذا القطاع الحيوي.

إذا كان ترشيح عتيقة أزولاي يعد اختبارًا مهمًا للوزير برادة، فإن النتيجة النهائية للمقابلات ستحدد ما إذا كان سيتحقق تقدم فعلي في مجال تعزيز تمثيلية المرأة في المناصب القيادية بقطاع التعليم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق