شهد مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعرصة المعاش في مراكش، مؤخرا، انعقاد المؤتمر الوطني لنقابة صانعي ومركبي الأسنان، تحت إشراف قياديين من المكتب التنفيذي للاتحاد، وبحضور الكاتب الإقليمي محمد مبتهج.
وعرف اللقاء حضورا مكثفا من مناضلي ومناضلات النقابة، الذين تدارسوا واقع المهنة بالمغرب، والتحديات التي تعترض العاملين في هذا القطاع، لا سيما في ظل انتشار ممارسات غير قانونية من طرف بعض “الطفيليين” الذين يزاولون دون تأهيل أو ترخيص رسمي، في غياب صارخ لآليات الرقابة وتطبيق القانون.
وقد اختتمت أشغال المؤتمر بانتخاب مكتب مسير جديد، تم تكليفه بتنفيذ توصيات ومخرجات المؤتمر، خاصة تلك المتعلقة بضرورة الدفاع عن كرامة المهنة وتنظيم العلاقة المهنية مع باقي الفاعلين، وعلى رأسهم أطباء الأسنان، في ظل تصاعد التداخلات بين مهام التركيب الصناعي ومهام الطبيب.
ويأتي هذا التحرك النقابي في سياق وطني محتقن، تغذيه احتجاجات تقودها الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان والهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، المطالبة بتطبيق القوانين المؤطرة للممارسة الشرعية لمهنة طب الأسنان. حيث تؤكد هذه الهيئات أن تركيب الأسنان يدخل ضمن العمل الطبي الصرف، ولا يجوز قانونا أن يمارسه غير طبيب مرخص له.
وتشدد هذه الهيئات على ضرورة الفصل بين “الصناعة”، باعتبارها نشاطا تقنيا مرخصا من قبل السلطات المختصة ينجز وفق وصفة طبية صادرة عن طبيب الأسنان، و”التركيب” الذي يمثل تواصلا مباشرا مع المريض ويعد من صميم الممارسة الطبية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.