عبد الهادي الفارسي
مع كل تساقطات مطرية خلال الشهور الأخيرة، تتفاقم معاناة ساكنة منطقة أوريكة في التنقل عبر الضفة الأخرى لواد أوريكة، على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين اثنين أوريكة وأيت أورير، وتحديدا عند نقطة السوق الأسبوعي ليوم الاثنين بـ”اثنين أوريكة”، وذلك بعد هدم القنطرة الرئيسية التي كانت تربط بين ضفتي المركز التجاري، على الطريق الإقليمية رقم 2030 الرابطة بين أوريكة وأيت أورير.
ويأتي هذا الهدم في إطار مشروع حيوي يهدف إلى تعويض القنطرة القديمة، التي كانت في حالة متدهورة، ضيقة وغير مؤهلة لاستيعاب حركة السير المتزايدة، خاصة في أيام السوق الأسبوعي، مما كان يؤدي إلى اختناقات مرورية حادة ومعاناة متكررة للساكنة.

ولم تكن القنطرة السابقة تمثل فقط عائقا أمام انسيابية المرور، بل كانت تشكل خطرا حقيقيا خلال فترات السيول والفيضانات، حيث كانت المياه تجتاحها بالكامل، مما يتسبب في قطع الطريق وعزل آلاف المواطنين القاطنين بالمناطق الواقعة على ضفتي الوادي، الأمر الذي كان يعيق ولوجهم إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والتزود بالمواد الضرورية.

وكان من المنتظر أن تضع القنطرة الجديدة، التي يتم إنجازها وفق معايير تقنية حديثة، حدا لمعاناة دامت لسنوات، من خلال تحسين ظروف التنقل، وفك العزلة عن عدد من الدواوير والمراكز القروية المحاذية، فضلا عن تعزيز السلامة الطرقية وتنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة.

غير أن تعثر أشغال البناء وتأخر الإنجاز يطرح علامات استفهام كبيرة، ويزيد من استياء الساكنة التي كانت تعلق آمالا كبيرة على المشروع في إنهاء معاناة طال أمدها، خاصة مع تكرار العزل خلال الفترات الممطرة وغياب بدائل آمنة للعبور.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.